انتقدت لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكى الاعتداءات الأخيرة على أقباط قرية عزبة بشرى التابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وأعربت عن قلقها إزاء قيام أجهزة الأمن المصرية بالإفراج عن المتورطين فى الاعتداءات قبل الانتهاء من التحقيقات.
وقالت اللجنة فى بيان صحفى لها أمس "إن الحادث الاخير هو واقعة جديدة فى مسلسل تصاعد وتيرة العنف الموجه ضد الأقباط التى شهدتها مصر فى السنوات القليلة الماضية"، وأعربت الدكتورة فيليس جير رئيسة اللجنة عن قلقها لكون الحكومة المصرية لا تفعل ما فى وسعها لحماية المسيحيين وممتلكاتهم فى مصر، ولا تقدم المعتدين للعدالة بشكل كاف، مشيرة أيضاً إلى معاناة الأقباط فى بناء وترميم الكنائس بمصر وإلى تعنت جهاز أمن الدولة وتدخله لمنع تنفيذ تصاريح قد تصدر لترميم بعض الكنائس، فتمرير وتنفيذ هذا القانون يمكن أن يساعد فى القضاء على بعض من أعمال العنف التى تستهدف المسيحيين، خاصة أولئك الذين يضطرون لتحويل منازلهم الخاصة إلى كنائس لتعذر إمكانية الحصول على تصاريح لازمة لبناء الكنائس.
وشددت اللجنة على ضرورة تنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان خضوع دور العبادة لنفس المعايير بشفافية ودون تمييز، خاصة أن مصر على رأس قائمة الدول المراقبة بوصفها بلداً ينتهك الحريات الدينية بشكل خطير ويشيع فيه التمييز التمييز والتعصب وأشكال أخرى من انتهاكات حقوق الأقليات الدينية.
ومن المعروف أن لجنة الحريات الدينية الأمريكية هى لجنة مستقلة مكونة من الحزبين الرئيسيين ويقوم الرئيس الأمريكى وقادة الحزبين الرئيسيين بمجلسى النواب والشيوخ بتعيين مفوضى تلك اللجنة التى تراجع انتهاكات الحرية الدينية على الصعيد الدولى، وترفع التوصيات إلى الرئيس الأمريكى ووزارة الخارجية والكونجرس.
اللجنة انتقدت الإفراج عن متورطين فى اعتداءات ضد الأقباط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة