خبراء: ضغوط مصرية على "فتح" للتوافق مع "حماس"

الأحد، 28 يونيو 2009 02:37 م
خبراء: ضغوط مصرية على "فتح" للتوافق مع "حماس" السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى يمنع الفلسطينيين من تجاوز خلافاتهم وإنهاء الانقسام الحاد والعنيف، بين حركتى فتح وحماس؟ وماذا ينتظر الفلسطينيون بعد الأجواء الدولية الضاغطة على إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاستيطان؟

هذه الأسئلة وغيرها فرضت نفسها على الجولة الخامسة من اجتماع الفلسطينى بالقاهرة. وسط تفاؤل مصرى بنجاح الحوار واقتراح مرن بشأن الانتخابات والقوة الأمنية المشتركة. فيما ذكرت مصادر عليمة أن مصر ضغطت بقوة على السلطة الفلسطينية للإفراج عن معتقلى حماس. وحل المشكلات العالقة بين الحركتين.

الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة أكد أن كل المؤشرات تؤكد على نجاح الحوار، مشيرا إلى أن الجهود المصرية واضحة وضاغطة من أجل إنهاء الانقسام وتوقيع اتفاق 7 يوليه بين جميع الفصائل ولا يوجد مفر من ذلك، وإلا ستعود العملية إلى المربع صفر.

يرى أبو غدير أن الخلافات الموجودة هى خلافات بسيطة وكل الأوراق تشير إلى نجاح الحوار. وأشار إلى أن هناك أيدى خارج المنطقة تعمل على توسيع النزاع وليس على الالتئام والخيار الآن فى أيدى الفلسطينيين وحتى هذه اللحظة، فإن الأمور أقرب إلى لمّ الشمل وتوقيع الاتفاق.

الدكتور سمير غطاس مدير مركز مقدس للدراسات يرى أن الحوار فى جولته التمهيديه بين حماس وفتح لاستكمال الحوارات والتوصل إلى اتفاقات للقضايا المتعلقة، ونحن فى انتظار الجولة الأخيرة فى 7 يوليه والمقدمات لا تقول إن هناك اتفاقا ويوجد لغة حادة بين فتح وحماس، وعندما قال خالد مشعل إن السلطة تعتقل مئات الحمساويين وردت فتح بإعطاء قائمة بأسماء 210 لمعتقليها لدى حماس وهؤلاء غير الذين قتلوا.

غطاس الذى بدا غير متفائل بنجاح الحوار، مؤكدا أن الفصائل احتجت على حصر الحوار بين فتح وحماس وأنه إذا استمر فى غرف مغلقة لن يصل إلى اتفاق. وأوضح غطاس أنه للوصول إلى اتفاق يجب التغلب على نقطتين أساسيتين وهما الخلافات الداخلية والتدخلات الإقليمية والخارجية، لأن هاتين النقطتين تجذبان حماس بعيدا، وبالتغلب عليهما سيتم توقيع الاتفاق النهائى. غطاس الذى كان فى السابق مناضلا فلسطينيا أشار إلى وجود مفارقة مضحكة مبكية، وهى أنه فى حين تفاوض مصر من أجل حماس فى الضفة، فى نفس الوقت تتفاوض أيضا من أجل فتح فى غزة.

وفى نفس السياق أكد السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن نجاح الجولة الخامسة من الحوار هى ضرورة حياتية للفلسطينيين للحفاظ على الأرض ولإنهاء أبشع هجوم إسرائيلى على هوية الشعب الفلسطينى، ومن الضرورى إنجاح هذا الحوار بأى ثمن وبأى شكل من الأشكال، مؤكدا أن الخلاف الآن غير مقبول بالمرة. وجامعة الدول العربية تعمل وتتمنى وتطالب بانتهاء هذا الخلاف.

وأكد صبيح على عدم وجود سبب يعيق إنجاح الحوار فمصلحة الشعب الفلسطينى فوق كل شىء ونتمنى فى النهاية أن يوضع لهذا الخلاف حد لمصلحة الشعب الفلسطينى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة