يستعد المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان لعقد مؤتمر موسع فى نوفمبر القادم، يضم كافة التيارات والقوى الوطنية بأشكالها المختلفة من مؤسسات ونشطاء ومنظمات حقوقيين وكذا ممثلو الدولة ومفكرون ومثقفون.
ولأول مرة توجه الدعوة إلى بعض التيارات الإسلامية المعتدلة لحضور المؤتمر، وأقباط مصر فى الخارج باعتبارهم جزءا من نسيج هذا الوطن ومشاركين فى اتخاذ القرار، تتبنى المنظمة الفكرة لعقد هذا المؤتمر، بعد أن رصدت المنظمة أحداثا جساما مرت بها البلاد، وكان لها تأثيرها البالغ على النسيج الوطنى، وأحدثت نوعا من التفسخ الاجتماعى بين أبناء الوطن الواحد، وخاصة فى ظل غياب الدولة عن دورها فى إصدار تشريعات يتم فيها تفعيل المواطنة فى ظل تخوف فيما يمكن أن يزعم من البعض أن إصدار قوانين أو تشريعات يمكن أن يحدث خللا ما فى توازنات تراها بعض دوائر صنع القرار.
أكد نجيب جبرائيل لليوم السابع أنه قد تكون تلك حسابات خاطئة فى ظل مناخ خصب وقابل لتكرار تلك الأحداث، الأمر الذى كان لزاما على من تهمه مصلحة الوطن أن يدلو بدلوه فى سبيل تحقيق سلام اجتماعى من منطلق المصارحة من أجل أن يكون هناك صورة حقيقية بعيدة عن العمل بمبدأ التوازنات، خاصة فى ظل ما مرت به البلاد من أحداث طائفية كانت سبل الدولة الوحيدة فى علاجها هى الأساليب الأمنية التى ثبت فشلها.
وأشار أن الدليل تكرار هذه الأحداث، ولذا ترى المنظمة أن ما يخرج عن هذا المؤتمر من توصيات سوف يكون ميثاقا يمكن أن تترجمه الدولة إلى قرارات وقوانين وأوضح أن المؤتمر يسعى بكل طوائفه ومشاركاته على وضع حد لما تتعلل به الدولة من أعذار فى ظل ما سوف يجمع عليه المشاركون من كافة الاتجاهات، ومن أن السبيل الوحيد من الخروج من هذا النفق المظلم هو المصارحة من أجل إيجاد قواسم مشتركة للعمل على أساسها وسوف توجه المنظمة الدعوات وجدول الأعمال قريبا على أن يتقدم السادة المشاركون بأوراق أعمالهم فى فترة لا تزيد عن أوائل أكتوبر لسنة 2009.