الطيب: الأزهر كان مسجداً شيعياً تحول إلى منارة سنية

الأحد، 28 يونيو 2009 01:59 م
الطيب: الأزهر كان مسجداً شيعياً تحول إلى منارة سنية الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر أنشئ ليكون شيعيا لنشر الدعوة الإسماعيلية الشيعية إلا أن الله أراد له أن يكون منارة سنية ليتحول بعد ذلك إلى مرجعية كبرى فى العالم لنشر وسطية الإسلام الذى يعترف بتعددية المذاهب الفقهية والشريعة والفكرية، مؤكدا أن التاريخ لم يعرف مؤسسة صمدت فى وجه تغيرات الزمان وتقلبات التاريخ مثل الأزهر حتى صار يدرس فيه أكثر من 400 ألف طالب و62 كلية على مستوى الجمهورية.

وقال الطيب فى افتتاح مؤتمر "حوار الإسلام والغرب: حدود وضوابط" والذى تقيمه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إن القدر كتب على المسلمين أن يوضعوا فى اتهام من قبل مؤسسات غربية دينية وسياسية بأنه دين التطرف والعنف والحرب والسيف، مضيفا أنه قد بذلت جهود من جانب المسلمين لأجل توضيح الحقيقة إلا أنها لم تؤتى ثمارها بسبب عدة عقبات أهمها التعميم المعيب للأحكام المسيئة بحق المسلمين من قبل الغرب الذى قابله تعميم آخر من بعض المسلمين فى الشرق بوضع الغرب كله فى سلة واحدة لكراهية الإسلام والمسلمين.

وانتقد الطيب تخوف بعض الغربيين من تكاثر الجاليات الإسلامية فى الغرب، مضيفا هذا الأمر خلق تحفزا من الجانبين، وأشار الطيب فى نهاية كلمته أن رابطة خريجى الأزهر تستعد لبث خطابها عبر الإنترنت بدءا من هذا العام بعد أن أصبح لدينا ما يقرب من 36431 طالبا تخرجوا فى الأزهر من جنسيات غير مصرية.

وتطرق الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف فى كلمته أمام المؤتمر إلى مسألة الحوار بين الحضارات، مؤكدا أن ما بين هذه الحضارات هو نوع من التوافق وليس الصدام معتبرا أن الثورة التكنولوجية الحديثة ساعدت على زيادة هذا التوافق.

ودعا زقزوق إلى ضرورة التعرف على الحضارات والأخرى مضيفا أنه إذا كانت هناك بعض الخلافات بين الإسلام والغرب وأضاف: ليست قاعدة، مشددا على ضرورة نقل المعلومات الصحيحة عن الحضارات لبيان الصورة الحقيقة للأمور المشتركة بينهم، وطالب فى نهاية كلمته بأن يخرج هذا الحوار من إطار المثقفين والنخب العلمية والفكرية إلى إطار الشعوب والبسطاء.

وأكد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر أن شريعة الإسلام تعطى لغير المسلم حقه كاملا بقدر حرصها على حق المسلم، وأضاف أن الأزهر يؤمن بأن حل جميع النزاعات هو الحوار البناء القائم على كلمة الحق والتسامح والشجاعة والذى يبتعد عن التطرف والتعصب الأعمى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة