لوفيجارو: تزايد الغضب العربى ضد حظر النقاب فى فرنسا

السبت، 27 يونيو 2009 04:20 م
لوفيجارو: تزايد الغضب العربى ضد حظر النقاب فى فرنسا تزايد الغضب العربى ضد حظر النقاب فى فرنسا
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت صحيفة لوفيجارو، الضوء على تزايد ردود الأفعال فى المواقع الإلكترونية المتشددة والإعلام العربى حيال المشروع المطروح هذه الأيام فى فرنسا لسن قانون بشأن منع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة بها. وشبهت الصحيفة ردود الفعل العربية ضد تصريحات الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، بأن النقاب "علامة استعباد" وبأنه "غير مرحب به فى فرنسا"، بما كان عليه الحال وقت نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبى محمد أو وقت الجدل حول ارتداء النقاب.

وتسوق الصحيفة عدة أمثلة على رد الفعل العربى بدءاً من آية الله فضل الله، المرجع الشيعى اللبنانى، الذى لم ينتظر مرور أربع وعشرين ساعة للرد على تصريحات نيكولا ساركوزى، حيث دعا فضل الله الرئيس الفرنسى "لإعادة النظر" فى موقفه، متهماً إياه "بقمع المرأة والإساءة لإراداتها وحريتها فى الاختيار عند منعها من اختيار ما تريد أن ترتديه"، ووفقاً له، فإن هذا الأمر يعد "شكلاً من أشكال الاعتداء على الحريات".

أما رد فعل إيجمان باجيس وزير الدولة التركى للشئون الأوروبية، فقد اتسم، بحسب الصحيفة، بعدم الوضوح، إذ صرح يوم الخميس خلال زيارته لبروكسل، أنه يعارض بشدة فرض ارتداء النقاب أو البرقع، مضيفاً على الفور "أنا أؤمن بحقوق الإنسان وحرية التعبير؛ فإذا كان هناك من يريد التعبير عن نفسه من خلال ارتداء حجاب على رأسه، فأنا ليست لدى مشكلة فى ذلك، إذ أنه ينبغى أن يتمتع كل فرد بحرية الاختيار".


وتلاحظ "لوفيجارو" أن الصحافة السعودية كانت من أكثر الصحف العربية انتقاداً للموقف الفرنسى، حين دعت صحيفة "الحياة" إلى احترام تقاليد الفرد وحياته الخاصة، متسائلة عما سيكون رد فعل المرأة الأوروبية والفرنسية فى حال فرض عليها تغطية وجوهها وشعرها فى البلدان الإسلامية.

وقد عقب على هذا الرأى مسئول فرنسى رفيع المستوى، قد عاد لتوه من طهران وأصفهان، قائلاً بأنه يتم بالفعل فرض الحجاب على النساء من أعضاء الوفود الرسمية الفرنسية عند زيارتهن لإيران على سبيل المثال.

أما جريدة "سعودى جازيت" الصادرة باللغة الإنجليزية فقد طرحت السؤال الآتى: "أى من الأمرين يسىء أكثر للأخلاق العامة: امرأة ترتدى النقاب، أم امرأة ترتدى البيكينى؟".


السخرية والشتائم والتهديدات على الإنترنت
وتستكمل الصحيفة، أن تصريحات ساركوزى قد تسببت فى موجة من الانتقادات المتزايدة أيضاً على مواقع الإنترنت ومنتديات المناقشة الإسلامية، حيث انطلقت الحجج بين مؤيدى ومعارضى ارتداء النقاب والبرقع، وانتشرت تعليقات السخرية والشتائم والتهديدات ضد موقف ساركوزى، من نوعية: "هل ستنتقل سجون جوانتانامو إلى فرنسا؟"، "هذا الساركوزى قد تزوج وطلق مرات عديدة"، "سيدفع ساركوزى ثمناً غالياً جداً لذلك".

وتشير الصحيفة فى النهاية إلى أنه وسط كل هذا الضجيج، ستجد الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية، والتى تقوم باستمرار بمراقبة شبكة الإنترنت للبحث عن مؤشرات منذرة بعمل إرهابى ضد باريس أو مصالحها، صعوبة فى التمييز بين مجرد رد فعل عام وبين رسالة حقيقة، بيد أن الإدارة ستظل متنبهة للمائتى موقع تقريباً الذين تعتبرهم أكثر المواقع خطورة، ومما لا شك فيه سيكون هذا الملف واحداً من القضايا الحساسة التى سيتوجب على وزير الداخلية الفرنسى الجديد، بريس هورتفو، معالجتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة