الجارديان: النقاب يثير الانقسام داخل فرنسا

السبت، 27 يونيو 2009 04:22 م
الجارديان: النقاب يثير الانقسام داخل فرنسا الجارديان ترصد انقسام الآراء حول النقاب فى فرنسا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة الجارديان البريطانية أجواء الانقسام فى فرنسا بعد الانتقادات التى وجهها الرئيس نيكولا ساكوزى للنقاب، وتأكيده على أنه غير مرحب به فى بلاده. وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا شهدت الأسبوع الماضى نقاشاً آخر مريرا حول ملبس المرأة المسلمة، وأعيد إثارة تساؤلات حول إدماج الدولة الغربية التى يوجد بها أكبر عدد من المسلمين فى أوروبا للإسلام فى جمهوريتها العلمانية.

ومن المقرر أن يختبر تحقيق برلمانى كيف ترتدى الكثير من النساء فى أوروبا الحجاب والنقاب، وذلك قبل أن يتم اتخاذ قرار بشان احتمال حظر النقاب فى الشوارع.

ودعا أكثر من 50 عضواً بالبرلمان من كافة الأطياف السياسية إلى فرض قيود على الحجاب الكامل ووصفه بعض السياسيين بأنه مهين ورمز للخضوع. ويبدو الرقم الحقيقى للمنتقبات فى فرنسا صغير للغاية لدرجة أن أطقم القنوات الإخبارية الفرنسية عانوا فى إيجاد نساء منتقبات من أجل إعداد فيلم وثائقى عن هذه القضية. ويقدر المسلمون فى فرنسا عدد النساء المحجبات بمئات قليلة من إجمالى المسلمين فى البلاد الذين يصل عددهم 5 ملايين شخص.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات حقوق الإنسان حذرت من أن الخلاف بشأن النقاب من شأنه أن يزيد مشكلة التمييز ضد النساء المرتيدات للحجاب والتى بدأت بعد قانون 2004 فى فرنسا الذى يمنع ارتداء الرموز الدينية فى المبانى الحكومية.

واستعرضت الجارديان آراء بعض النساء فى فرنسا فيما يتعلق بحرية ارتداء النقاب. من بينهن شابة مسلمة تبلغ من العمر 23 عاماً تحولت إلى الإسلام وهى فى سن الثامنة عشر وارتدت الحجاب وكانت تريد ارتداء النقاب إلا أن الأمر، كما تقول، أصبح صعباً بالنسبة لها بعد تعليقات ساركوزى.

وتحدثت الفتاة عن المضايقات التى تتعرض لها، حيث يطالبها البعض بالعودة إلى بلدها الأصلى، لكنها تقول إنها فرنسية ولن تكون شيئاً آخر غير ذلك. وقالت سيدة مسلمة أخرى ترتدى الحجاب، إنها تخشى أن يكون هذا مؤشراً على زيادة الكراهية.

ويقول رينيه لى ميجنو، الرئيس المشارك للحركة المناهضة للتمييز ومن أجل الصداقة بين الشعوب، إنه تم رفض دخول النساء المحجبات إلى أماكن الاقتراع ودروس القيادة وتم منعهن من إقامة حفلات الزفاف لهن فى قاعات المدينة وطردهن من صفوف الجامعة، ولم يسمح لامراة فى أحد البنوك بسحب مبلغ نقدى من حسابها الخاص لأنها محجبة. وهذا يمثل تمييزاً واضحاً من قبل أشخاص يستخدمون بشكل خاطئ القانون للادعاء بأن فرنسا دولة علمانية ولن تسمح بالحجاب فى الأماكن العامة. وهذا غير قانونى وأى حكم قانونى سيكون فى صالحنا. وتضيف بأن الخوف الحالى من أن يؤدى النقاش الحالى عن النقاب إلى تمييز أسوأ من هذا.

ورأى البعض الآخر أن إثارة مسألة النقاب فى الوقت الحالى، إنما تهدف إلى تشتيت الأنظار عن القضايا الأخرى فى فرنسا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة