أبدت هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية سعادتها بعد تعيين فرح بانديث – مسلمة – كممثلة للجالية الإسلامية بالولايات المتحدة، وهو منصب تم استحداثه لأول مرة هذا العام، وذلك فى البيان الذى أصدرته مؤخراً بعد يومين من قرار التعيين.
بانديث التى هاجرت مع والديها من ضاحية سرينجار بإقليم كشمير بالهند، لديها رؤية واضحة وفقاً لتجربتها الشخصية حول قدرة المهاجرين المسلمين على الاندماج فى المجتمع الأمريكى.
مهمة بانديث وفريقها تتلخص فى تنفيذ استراتيجية الرئيس أوباما فى الوصول للعالم الإسلامى، على مستوى المنظمات والأفراد، خبرتها كانت أحد أسباب اختيارها، فبانديث عملت من قبل كمستشار للعلاقات بالجاليات المسلمة، لمساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والأوروآسيوية لمدة عامين، وكانت وظيفتها تقوم على الوصول للمسلمين بالمجتمعات الأوروبية لتصحيح الصورة الموجودة لديهم عن تعامل الولايات المتحدة مع الإسلام والمسلمين، كما عملت مديراً لمبادرات منطقة الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض لمدة عامين ونصف العام تقريبا، ومدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بآسيا.
بانديث التى نشأت وتربت فى ماساتشوستس ودرست الحضارات الإسلامية وحضارات جنوب غرب آسيا بكلية الحقوق جامعة تافتس، قالت من قبل إن المتشددين الإسلاميين يستهدفون الضعاف فى المجتمعات الأوروبية ليؤثروا فيهم، حيث يقع فى إطار ملفات تخصصاتها التشدد الإسلامى المتصل بالعنف، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الراديكالية، وحرب الكلمات.
فرح طالبت من قبل بضرورة مراقبة المهاجرين الذين لم يقدموا للمجتمع الذى يعيشون فيه إلا القليل، ولم يقبلوا بالتوصل إلى وسيلة للتفاهم مع هذا المجتمع، وأكدت أن عدم قدرة المهاجر على الامتزاج فى المجتمع الذى يعيش به يعد أحد الأسباب التى تؤدى إلى انعزاله وميله لبناء مجتمعات خاصة تجمعه ومن مثله، وهو ما يظهر جلياً فى بريطانيا.
أول ممثلة للجاليات الإسلامية بـ"الخارجية الأمريكية" تطالب بمراقبة المهاجرين
السبت، 27 يونيو 2009 02:05 م