عندما حدثت الأزمة المالية العالمية قالوا إن هذه الأزمه لم يحدث لها مثيل منذ بدايات القرن الماضى حوالى عام 1928، وأيضا عندما أتى مرض أنفلونزا الخنازير قالوا إن هذا المرض لم يظهر منذ عام 1918، وأيضا الطاعون كان متفشيا بدايات القرن الماضى أيام الحروب. وجدت نفسى أتساءل أين التقدم والتحضر والتكنولوجيا والاكتشافات العلمية فبم أن أكثر قضايا العصر من أزمة مالية وأوبئة لم تستطع هذه التكنولوجيا التعامل معها، وبما أننا نعانى من أشياء لم تكن موجودة سوى بالماضى البعيد فما هو إذا فائدة التقدم والعولمة. فقط نتائج التقدم والعولمة هى فقط الانحرافات الأخلاقية والعرى والانفتاح على ثقافة العرى اللامتناهى والحرية الجنسية هذه الحرية التى ساهمت فى عدد أطفال الشوارع. لماذا لم يفيدنا التقدم بالأ يكون هناك عاطل فى العالم. لماذا لم يفيدنا التقدم بأن يرقى بمستوى معيشة البشر وأن يملك كل فرد فى أى مجتمع بيت وسيارة ويتمتع بمستوى عال من الخدمات فى شتى مجالات الحياة. فكرت ماذا نلمس من التقدم والتحضر لم أجد سوى ندوات وشعارات وكتب نقرؤها بلا أى شىء ملموس ماذا فادت التكنولوجيا الإنسان البسيط، فهو مازال يسكن فى سكن ضيق مازال يتشعبط فى وسائل المواصلات مازال يعانى من تهميش وإهمال مازال يعانى من أمراض العصر الذى لم ينجح التقدم فى إيجاد علاج لها. نحن فى عام 2009 تصيبنا أمراض وأزمات لم تحدث سوى فى بدايات القرن الماضى، أى منذ حوالى 100عام، فبدل من أن نرتقى بمرور السنين نحن ننحدر ولا أعلم ما سوف نصل إليه. وجدت نفسى أضحك عندما تذكرت أفلام ومسلسلات الخيال العلمى التى كنت أشاهدها فى بدايات التسعينات فى بداية فترة مراهقتى التى كنت مغرمة بها إلى أبعد الحدود التى كانت تصور الحياة بالمستقبل بالحياة الجميلة الذى يستطيع فيها الإنسان أن يفعل أى شىء يريده وهو جالس بمكانه حتى الاستحمام كان الإنسان بمجرد أن يضغط على زر ويقول Wash يصير نظيفا تماما حتى من صبغات الشعر، وكانت الشوارع نظيفة تماما وكانت مليئة بالسيارات الملاكى ملكية عامة.
وتذكرت درسا كان موجودا بالمرحلة الإعدادية كان يسمى بالحياه سنة 2000 كان يتوقع فيها أن تكون الحياة أكثر سهولة ونقاء وأن يتوصل العلماء إلى اكتشافات تجعل السيارات تسير بالوقود الحيوى مثل قشر القصب بدلا من البنزين وعوادمه التى تؤثر فى البيئة. للأسف الشديد لم تصدق كتابات ومؤلفات كتاب الماضى بشأن توقعهم للمستقبل وما سوفه يفعله العلم والتكنولوجيا به لم نر من وجه التقدم والتكنولوجيا هذه سوى ( السحابة السوداء – المبيدات المسرطنة – القنوات الإباحية) أضف لذلك طبعا الشذوذ والمنادة بحرية الشواذ وحرية إقامة العلاقات.
م. منال الباجورى تكتب..ما فائدة التقدم والتحضر؟
الجمعة، 26 يونيو 2009 09:59 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة