احتفل الكاتب لينين الرملى بتوقيع مجموعة من أعماله السابقة مثل "حكايات حصاوى والهمجى و"فى مكتبة بدرخان أمس، الخميس، حيث شهد الحفل العديد من المناقشات الساخنة بين الكاتب وجماهيره فى موضوعات متعددة.
قدم الحفل الدكتور حمدى محمد إبراهيم أستاذ الدراما بجامعة القاهرة قائلا: لينين الرملى كاتب فريد ومتميز سلط الضوء على المشكلات المتأصلة فى المجتمع المصرى وحاول معالجتها من خلال زوايا معينة، فأعماله عبارة عن إضاءة وكشف وتسليط ضوء على قضايا لا يراها أحد سوى الكاتب المسرحى ذى الرؤية الثاقبة.
افتتح النقاش بسؤال عن رأى الرملى فى المدونات، هل يرى أنها مجرد ظاهرة أم أنها خلقت جيلا جديدا من الكتاب ؟
فقال: فكرة المدونة فكرة جديدة وكل جديد يحمل سلبياته وإيجابياته، فالمدونة أعطت الجميع فرصا متساوية للتعبير، ولكن الأزمة تكمن فى منح الفرصة لمن هم بلا علم أو ثقافة ليكتبوا، أضف إلى ذلك كثرة عدد المدونات، فإذا قررت أن تقرأ كل هذه المدونات فلن يتبقى وقتا لقراءة الكتب، ويضيف "نحن أمة ترسل ولا تستقبل".
ثم طرح عليه أحد الحاضرين سؤالا عن وضعية مسرح لينين الاجتماعى والثقافى وميله إلى تفكيك الواقع فأجاب:
أنا كاتب يجمع بين التراجيدى والكوميدى وهو ما سمى "بالتراجيكوميديا" وهما ينبعان من منبع واحد هو الدراما، أى نوعا من الدراما هو صراع ما بين القول والفعل، فقد تقول شيئا وتفعل شيئا آخر، نحن لا نتصور الصراع الداخلى فى مجتمعنا فالمعارضة لا ترى خيرا فى الحكومة والحكومة لا ترى خيرا فى المعارضة، وعندما أتبنى هذا الصراع الداخلى فى أعمالى يعجب الناس وتصفق له، الناس طوال الوقت تضحك وهى تبكى، وطريقة العرض المسرحى تجعل المتفرج يضحك فالمبالغة طريقة لوصول الحقيقة.
ثم تداخل معه الدكتور حمدى محمد إبراهيم قائلا: الكوميديا تعرف مرارة السخرية، وحينما تأتى إلينا من الآخر فتدفق بنا وتجعلنا نحن الساخرين".
وعن واقعة مصافحته للملحق الثقافى الإسرائيلى والتصوير معه فى أحد عروضه المسرحية قال: المصافحة أو التطبيع ليست جرائم يعاقب عليها القانون فالرئيس يصافح نتانياهو من أجل مصلحة مصر، ونستقدم خبراء زراعة إسرائيليين ونصدر الغاز إلى إسرائيل، وبالنسبة لتلك الواقعة حدثت بالمصادفة عندما كنت أعرض إحدى مسرحياتى، وبعد انتهاء العرض طلب الكاتب الأمريكى ريمون لى ستوك التصوير معى، وكان بصحبته الملحق الثقافى الإسرائيلى وبعد أن التقطت الصورة التذكارية صافحنى الرجل ثم اعتذر عن ذلك قائلا: آسف لأننى صافحتك فأنا الملحق الثقافى الإسرائيلى وقد يسبب لك ذلك بعض المشكلات.
ويضيف: المشكلة تكمن فى أن حزب الله وسوريا و حماس تطالبنا بمحاربة التطبيع.
واختتم الحديث قائلا: نعانى من غياب مفهوم حرية الرأى وحق الآخر فى الاختلاف، فمن حقك أن تختلف معى، ولكن هذا لا يعطيك الحق فى أن تكيل لى الاتهامات.
على تلك الحالة من الجدل انتهى الحفل الذى اتسم بسخونة المناقشة بين الكاتب وجماهيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة