حالة من الذعر والهلع تجتاح سكان المناطق العشوائية بزرزارة واللبانة بالقابوطى وعزبة أبو عوف وهاجوج والإصلاح والمناطق العمرانية الجديدة ببورسعيد، خوفا من الفئران التى انتشرت بين ربوع سكان هذه المناطق المحرومة من النظافة والإهمال، وغياب الخدمات البيطرية والصحية والطب الوقائى ولجنة مكافحة القوارض التى تعقد من أجل البدلات والجلسات والحوافز والمكافآت فقط، وتركت الحبل على الغارب للفئران تكشر عن أنيابها لتنهش أجساد الأطفال فى زرزارة واللبانة وغيرها من المناطق العشوائية والعمرانية الجديدة، التى أصبحت مرعى ومرتعا للفئران على أدراج السلالم والشوارع، وأكوام القمامة، مما أصاب السكان بالقلق خوفا من انتشار مرض الطاعون الذى ينتقل من القوارض المصابة للإنسان.
فاتن السيد، من سكان المناطق العمرانية الجديدة، تؤكد أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب شراسة الفئران باقتحام النوافذ وأروقة الشوارع، مما أصابهم بالقلق والخوف رغم محاولاتهم لرفع شكواهم على إدارة البيئة ومكافحة القوارض بالمحافظة، ولكن دون جدوى.
أما شرين محمد طه من قاطنى اللبانة، تقول إن الفئران والبراغيث خرجت علينا من الزرائب والحظائر التى تم نقلها إلى القابوطى الجديد، وسعينا لتدخل المسئولين لإنقاذنا وإنقاذ أطفالنا من الروائح الكريهة وانتشار الفئران والبراغيث، ولكن من الصعب أن تصل لمسئول، واستدركت قائلة، "احنا حياتنا ضياع وأمراض، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأكد مسئول وقائى أن المرض ينتقل من الفأر إلى الإنسان عن طريق البراغيث، معترفا بالإهمال الجسيم المشارك فيه الطب البيطرى والزراعة والصحة والبيئة ولجان مكافحة القوارض، نظرا لما تشكله الفئران من خطورة كبيرة من نقل المرض بين الدول عن طريق البراغيث، وخاصة الموانئ، مطالبا بتشكيل لجان بيطرية وصحية لاستكشاف أماكن تواجد الفئران للقضاء عليها من خلال عمليات التطهير والرش فى أماكن المناطق العشوائية والتجمعات البشرية، بهدف القضاء على البراغيث والفئران الناقلة للمرض الخطير الذى لا ينتقل عن طريق الهواء، ولكن من خلال القوارض القاتلة والمدمرة للبيئة .
الفئران تنقل المرض للإنسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة