خالد ياسر عبد اللطيف يكتب: عصام الحضرى.. الاعتراف بالحق فضيلة

تعالوا نتكلم بوضوح والحقيقة هى أن الأهلى لم يخطئ فى حق الحضرى تماماً، من الذى أخطأ هو عصام الحضرى وقبل أن يخطئ فى حق الأهلى هو أخطأ فى حق نفسه وحق جماهير الأهلى الذى كادت وأن تعمل تمثالا للحضرى على ماقدمه مع الفريق ومع المنتخب المصرى من إنجازات وتحقيق تاريخ لم يصنعه أى حارس فى تاريخ الكرة المصرية، ولولا عدم الثقافة وعدم الوعى لكان الآن من أفضل حراس المرمى عالميا، ولكن من أجل الطمع فى المال الزائد خسر كل شئ ولا أعرف لماذا اتخذ هذا القرار بالرحيل فجأة.

أنا فى رأيى أنه أغبى وأصعب قرار يمكن أن يأخذه لاعب فى النادى الأهلى بمكانة عصام الحضرى ومستواه، ونعلم أنه بعد التألق فى بطولة أفريقيا كان قريبا جدا من حمل شارة كابتن الأهلى الذى حملها بالفعل ولكن أيضا عدم وعيه ما كانت تسحب منه أبدا.

وللأسف الشديد أن عصام الحضرى لم يعترف بخطئه من يوم ما رحل عن الأهلى حتى كأس القارات، وأنا على يقين شديد أنه لولا اتصال الكابتن أحمد ناجى به باستمرار والاطمئنان عليه والتحدث معه عن مستواه السابق وتألقه لما تألق فى كأس العالم للقارات، وأخيرا وبعد طول غياب يعترف بخطئه ويعتذر، ولكنه للأسف اعتذار متأخر رغم قبولنا نحن كجماهير محبة لمصر بالعفو عنه ونسيان ما حدث ولكننا نتساءل لماذا المكابرة فى الفترة الماضية، ولماذا التجريح فى رموز النادى الأهلى وأصدقائه من النادى الأهلى، وللأسف أغلب الكلام الذى تحدث به عصام الحضرى فى وسائل الإعلام المختلفة عن علاقته بمانويل جوزيه وعلاقته ببعض اللاعبين ليس له أساس من الصحة فكيف لمدرب يكره لاعبا ويكون هو اللاعب الأساسى بالفريق ونحن نعرف المدربين الأجانب إذا أخطأ لاعب خطئا صغيرا بيكون مصيره الجلوس الدائم على دكة البدلاء، ولكن جوزيه كان يتعامل بمنطق عدم تملك العواطف من اللاعب ونشوة الانتصار الدائم التى قد تؤدى به إلى الفشل لأنه يعلم تماما اللاعبين المصريين الذين يتسمون دائما بالعاطفة، وأن استمرار النجاح من الممكن أن يؤدى إلى التراخى، وللأسف نحن لا نعى ذلك وإذا تعامل كل مدرب بهذا الأسلوب إلى ما نسميه نحن الجفاء لتقدمنا كثيرا فى كرة القدم، وكلنا قرأنا انتقاد مدرب أمريكا ووصفه للاعبين المصريين أنهم عاطفيون وهذا خير دليل..

ولكننا كلنا نعترف بأن عصام الحضرى قيمة كبيرة وحارس على أعلى مستوى، ولكنه محتاج أن يتصالح مع نفسه، ولكنا نتمنى أن يكون فى الأهلى مادام ذلك من الممكن إعطاء الفرصة للتألق من جديد، ولكن عندما الإنسان يخطئ فى حق نفسه لا ينتظر أن يصحح خطأه أحد آخر غيره، فلابد وأن يصحح خطأه ويندم على ما فعل، ولابد وأن يبادر بزيارة النادى الأهلى وإبداء ندمه الشديد على ترك المكان الذى صنع منه نجما كبيرا متألقا، وكما نعلم أنه خسر تحقيق إنجازات كثيرة مع الأهلى، وأيضا لاشك أن الأهلى هو الآخر تأثر كثيرا بغياب عصام الحضرى، ولكن الأهلى عودنا دائما أنه لا يقف على لاعب مهما كان اسمه ومهما كانت الخسائر لأن المبادئ لا تتجزأ.. وأخيرا اللى فيه الخير ربنا يقدمه، وإذا كان لعصام الحضرى نصيب فى الأهلى تأكدوا تماما أنه سيكون فى الأهلى ويرجع من جديد، وأنا فى رأيى من مصلحة مصر ومنتخب مصر عودة عصام الحضرى إلى الأهلى ورفع الإيقاف عنه من قبل الفيفا حتى يعود لمستواه وتألقه ونحن كجماهير سنرحب به أشد الترحيب وننسى مافات، ولكن لابد من مبادرة عصام الحضرى بذلك أولا، وهو بالفعل بادر من خلال تقديم اعتذار بالمصرى اليوم، وطلب العفو والصفح عنه ومن قبله والده ومبادرته بعرض عصام على الأهلى مرة أخرى، ولكن أنا أعرف جيدا أن رفع الإيقاف ليس فى يد النادى الأهلى تماما والشئ الوحيد الذى فى يد النادى الأهلى هو العفو والصفح عن عصام الحضرى والموافقة على رجوعه مره أخرى، ولكن هل سيفعل الأهلى ذلك؟ سؤال واضح والإجابة عليه سنتعرف عليها فى الأيام القليلة القادمة، ولكن كل ما نتمناه أن لا يؤثر أى شيء الآن على مستوى عصام الحضرى، والاستمرار فى التألق وعلى عصام أن يدعو الله واستجابة الدعاء إن شاء الله ستكون عاجلا أو آجلا.....

ويارب التوفيق الدائم لمصر ويارب النصر لمصر يااارب