فى حوار مفتوح مع مؤلف رواية "رسائل الغرباء"..

توفيق الحكيم قدم للأدب ما لم يقدمه محفوظ

الجمعة، 26 يونيو 2009 03:52 م
توفيق الحكيم قدم للأدب ما لم يقدمه محفوظ مناقشة رسائل الغرباء تتحول لمقارنة بين الأدب الغربى والمصرى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت مكتبة الكتب خان بالمعادى الكاتب "عبد المنعم عبد القادر" لمناقشة روايته الصادرة عن دار الهلال "رسائل الغرباء" بحضور الدكتور سيد البحراوى أستاذ النقد الأدبى، والدكتورة أمينة رشيد أستاذة الأدب الفرنسى.

وقال الكاتب روايتى مليئة بالحكايا والموروث الشعبى والفرعونى والمملوكى الذى يشبه "ألف ليلة وليلة" التى كانت دائما وأبدا مصدرا لإلهامى، وأنه من الممكن أن نتواصل مع الأدب العالمى، لكن الأديب يجب أن يكون على صلة بزمانه ومكانه والتراث المصرى هو مركز اهتمامى.

وعن اللغة التى كتبت بها الرواية واستخدامه للمصطلحات الدارجة فى العامية رغم إنها فصحى مثل "دماغه اللاسع، أبوك الرقم، ريالتى" قال عبد المنعم الأديب الجيد يجب أن يعيد تجديد اللغة مثل جوته وشكسبير، والعامية تملك هيكلا صرفيا شديد المرونة، كما أنها لغة نشيطة، لأنها لغة اللحظة ويجب أن نصل إلى العلاقات التبادلية بين النص الثقافى واللغة.

عن تجربته المسرحية قال: يجب أن نعيد استلهام الأساطير المسرحية مثل "إيزيس وأوزوريس"، ومسرحيتى الثانية "حورس"، والثالثة" موت رع هو "حاولت من خلالها أن أقدم رؤيتى للتراث فى وحدته العامة، وفى تصورى "توفيق الحكيم" هو أفضل من فعل هذا فقدم للأدب ما لم يستطع أن يقدمه "نجيب محفوظ "الذى أعاد إنتاج الرواية الغربية فى قالب عربي.

استوقفه د.سيد البحراوى قائلا : ذكرت فى حديثك أنك كاتب ذو رؤية ومشروع فماذا تعنى بذلك ؟ فقال: مشروعى يتلخص فى استلهام تجارب التاريخ من خلال الحكايا، وكتابة طبقة جديدة من"ألف ليلة وليلة" تحكيها شهرزاد بعد أن أعتقها الملك، كما أنوى الكتابة فى الرواية والقصة المعاصرة مثل قصة "تبدلات صامتة" التى نشرتها لى الأهرام.

اختتم الحديث قائلا: أتمنى أن تقرأ الأجيال القادمة التراث حتى تبلغ اليقين الروحى والثقافى الذى تبحث عنه فى الأعمال الغربية، بينما هو موجود فى التراث المصرى الأصيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة