انتقد المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا المؤتمر الإسلامى الذى عقد فى برلين أمس، الخميس، لأنه لم يحقق مطالب المنظمات الإسلامية وممثلى الطوائف الإسلامية فى إدراج الدين الإسلامى كمادة تدريسية فى كل المدارس الألمانية، والاعتراف بالإسلام كدين رسمى ومساواته بالكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية.
وقال أيمن مزيك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا -فى تصريحات لصحيفة دويتش فيلا على موقعها الإلكترونى- إن المؤتمر دفع بالمسلمين إلى دائرة اهتمام الرأى العام، مشيرا إلى أن النقاشات والمؤتمرات المختلفة لم تعد تدور حول المسلمين وإنما بمشاركة فعالة للمسلمين.
وأوضح أن ذلك ينطوى على رسالة واضحة مفادها أنه قد تم الإدراك بأن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمع الألمانى. إلا أنه أشار إلى أن المؤتمر لم يستجب لمطالب المجلس الأعلى للمسلمين فى وضع خطة، واضحة تتضمن عددا من الإجراءات وتهيئ لمساواة الإسلام مع الكنيستين المسيحيتين.
وعزا أيمن مزيك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا الذى ينحدر من أب سورى وأم ألمانية عدم الاعتراف بالإسلام كدين رسمى فى ألمانيا حتى الآن، على الرغم من أن عدد المسلمين يقارب الأربعة ملايين نسمة، إلى أن المسلمين الذين قدموا إلى ألمانيا فى بداية الستينات، أتوا على أساس العمل لفترة وجيزة والعودة إلى أوطانهم، وبالتالى لم يكن يفكر هؤلاء فى الاستقرار فى ألمانيا ولم يبذلوا جهودا للاندماج فى المجتمع.
وأضاف مزيك أن هناك عددا لا بأس به من المسلمين ظلوا لفترة طويلة قيد تأثير ثقافات أوطانهم الأصلية، التى سيطرت على طرق تفكيرهم وعيشهم، وبقيت عملية الخروج عن دائرة هذا التأثير بطيئة للغاية، لافتا إلى أن ذلك شكل عائقا فى طريق اندماجهم فى المجتمع الألمانى.
وأشار مزيك إلى أن غالبية المجتمع الألمانى بما فيه النخبة السياسية كانت تنظر إلى الإسلام باعتباره ظاهرة مؤقتة، إلا أنه أدرك فى وقت متأخر جدا بأن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمع. وينحو أيمن مزيك باللائمة على السياسة بعدم تطرقها إلى موضوع إدماج المسلمين فى السبعينات أو الثمانينات وإنما لأول مرة قبل ثلاث سنوات.
المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا ينتقد المؤتمر الإسلامى
الجمعة، 26 يونيو 2009 04:33 م
انتقادات للمؤتمر الإسلامى الأخير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة