أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية اليوم، الخميس، أن مصر ستتسلم الجمعة، من سويسرا ثمانى قطع أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ سرقت من مخازن آثار جامعة القاهرة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهى حواس، إن هذه "القطع الأثرية عبارة عن أوان حجرية عثرت عليها بعثة جامعة القاهرة للتنقيب عن الآثار فى منطقة حلوان، وسرقت من المخازن، ثم قام أحد الضباط الأمريكيين بتهريبها إلى الولايات المتحدة عام 2002". وأضاف " قامت قوات الأمن الأمريكية بإلقاء القبض على الضابط بعد عرضه هذه القطع على صاحب دور مزادات أمريكية وفشله فى إثبات ملكيته لها واعترف بتهريبها من مصر خلال وجوده فيها".
وأوضح "تعود هذه القطع فى تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات وعثرت عليها بعثة جامعة القاهرة فى منطقة المعادى. وهى تتكون من أوان من الفخار والالبستر وحلى مصنوعة من محار البحر ولوحات حجرية غير منقوشة".
وقال حواس "قبل القبض على الضابط قام مواطن سويسرى بجلب هذه القطع من الولايات المتحدة، واكتشف أثناء ذلك أن هذه القطع ملكية مصرية فقام بإرسال خطاب عبر السفارة المصرية يشير إلى رغبته فى إعادة هذه القطع إلى مصر".
ومن جهته قال مدير إدارة الآثار المستردة فى المجلس الأعلى للآثار أحمد مصطفى إن "وفدا أثريا سافر إثر ذلك إلى سويسرا، وتأكد من هذه القطع التى تبين أنها فعلا من الآثار التى تم إخراجها من مصر إثر سرقة مخازن جامعة القاهرة".
وأشار إلى أن "المواطن السويسرى طالب بأن تقدم مصر له تعويضا ماليا مقابل تسليم هذه القطع بقيمة 9500 فرنك سويسرى إلا أن مصر رفضت ذلك وقدمت ألف دولار قيمة أتعاب محاماة". وسيقوم أحد موظفى المجلس بتسلم هذه القطع الثمانى يوم الجمعة ويعود بها إلى القاهرة.
واستعادت مصر عددا كبيرا من القطع الأثرية التى هربها الضابط الأمريكى حيث قدرت بنحو 300 قطعة، من بينها 79 قطعة استعادتها فى ديسمبر من العام الماضى من الولايات المتحدة.
