«كل مبعوث سلام يحاول بذل جهود وأدوار مهمة للدفع بعملية السلام، لكنهم فى النهاية ملتزمون بأجندة سياسية لا يحيدون عنها».. هكذا تحدث الدكتور حسن محمد وجيه أستاذ المفاوضات الدولية بجامعة الأزهر والمعهد الدبلوماسى..
كان وليام روجرز وزير الخارجية الأمريكى وصاحب المبادرة الشهيرة التى تعد أول مبادرة مباشرة للتدخل فى الصراع العربى الإسرائيلى بشكل مباشر كوسيط وطرف أساسى بعد أن كانت الولايات المتحدة تتدخل عبر بريطانيا فى قضية الشرق الأوسط، باعتبارها صاحبة نفوذ سابق فى المنطقة، لكن -كما يشير د. وجيه- فقد رفض السادات استكمال ماوافق عليه عبدالناصر مما جاء فى اتفاقية روجرز التى سخر منها السادات قائلا: «كيف تكون أمريكا مجرد عامل مساعد وهى طرف أساسى فى صنع السلام وبإمكانها الضغط على إسرائيل لأنها تعطيها كل شىء من رغيف العيش وحتى الصاروخ»، فيما وصف د. وجيه الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر بأنه كان بمثابة السمسار الأمين الذى يستمع من الطرفين (الإسرائيلى والمصرى) رؤيتهما للسلام ثم يضع اتفاقية تناسب الطرفين بحيادية قد لا تكون كاملة لكنها أفضل من التحيز لإسرائيل على طول الخط. ولذلك كان كارتر عاملا على إنجاح اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل رغم العقبات التى واجهتها عبر مراحل التفاوض بين واشنطن والقاهرة وحتى تل أبيب.
أما مبعوثو السلام فى عهد الرئيس رونالد ريجان فقد كانوا يوصفون بالقوة الدافعة للسلام، أى التى تتحرك فقط دون انتظار نتائج. لكن د. وجيه يعتقد أن الفترة الأكثر لمعانا كانت فى عهد بيل كلينتون الذى سعى عبر نظرية «المسير لعملية السلام» إلى تطبيق اتفاق كامب ديفيد الثانية بين الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى وقتها إيهود باراك.
«إدارة جديدة تعيد دور السمسار الأمين.. هكذا يرى د. وجيه إدارة الرئيس باراك أوباما على طريقة جيمى كارتر الرئيس الديمقراطى أيضا ومفاوض السلام المستقل.
د. حسن وجيه خبير المفاوضات الدولية:
كل مبعوثى السلام الذين جاءوا إلى المنطقة ملتزمون بأجندة سياسية لا يحيدون عنها
الخميس، 25 يونيو 2009 08:37 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة