كان نفسى ألعب أمام كاكا.. وأحلم بمونديال 2010

النجم الزئبقى محمد بركات، دائما محط أنظار الصحافة ووسائل الإعلام لأنه من فصيلة النجوم الكبار الموهوبين، أصحاب الشعبية الجارفة.. بل ويزيد بركات عن أقرانه بمزايا مهارية ينفرد بها، مثل التفكير والتنفيذ خلال الحركة السريعة، وقدراته الهجومية التى تظهر فى أى مساحة فى الملعب..

فهو شعلة نشاط وموهبة، وخطورة طول الوقت، ولا يمكن لأى منافس أن يطمئن ويأمن نتيجة مباراة، أمام فريق يلعب فيه بركات، لأنه مستعد للحسم فى أى وقت..
ولأن محمد بركات نجم كبير، فهو مصدر إشعاع للأراء التى تنتظرها أعداد كبيرة من الجماهير.. ولذلك حرصت «اليوم السابع الرياضى» على استضافته فى ندوة خاصة.

كابتن بركات.. ما أخبار إصابتك بالتهابات فى الحوض؟
أنا فى راحة بدأت قبل نهاية الدورى بأسبوعين، وحالياً أنا حاسس إن الالتهابات فى الحوض قلت كثير جداً، ولكن لا أستطيع الحكم على الشفاء الكامل إلا عندما أدخل فى فترة الإعداد مع الفريق.. سوف أسافر مع الفريق لألمانيا، وهناك سوف تتضح الصورة أكثر بالعودة السريعة أم الحاجة لراحة أخرى.

البعض أكد أن إصابتك بسبب خطأ مدرب الأحمال فيدالجو؟
هذه شائعات مغرضة، والرجل يعمل بشكل جيد، وقام بدوره فى رفع معدلات الأحمال لفريق الأهلى، وهو برىء تماماً من إصابتى بالحوض.

الجماهير والإدارة غاضبة من رحيل جوزيه بسبب الفلوس وتدريب أنجولا؟
رحيل جوزيه أمر يخصه وحده.. وقد جلس معنا وقال إن سبب رحيله أن والده رجل مسن عمره أكثر من 90 سنة، ويريد البقاء معه خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى زوجته التى كانت لا تحب مصر، وتشعر بالغربة هنا، وأعتقد أن أنجولا أفضل لجوزيه لسببين، الأول أن فى أنجولا الناس بتتحدث البرتغالية، وهذا سيسهل الأمر على زوجته، بالإضافة إلى أن تدريب المنتخب الأنجولى سيجعل جوزيه مرتبطا بفترات المعسكرات والتجمعات لفترات متقطعة، عكس تدريب ناد بحجم الأهلى الذى يتطلب وجوده بمصر بشكل دائم، ومشاركة فى بطولات باستمرار.

هل حزنت على رحيل جوزيه؟
بالتأكيد، رحيل هذا الرجل أصابنا جميعاً بالحزن، فهو مدرب كبير عاش معنا خمس سنوات ونصف السنة، وهو رجل له مواقف إنسانية محترمة مع معظم اللاعبين، وبالتأكيد رحيله خسارة.

يتردد أن هناك لاعبين كانوا سعداء برحيل جوزيه؟
هذا صحيح كل اللاعبين الذين لا يشاركون كانوا سعداء لرحيل جوزيه، لأنهم كانوا يرونه السبب فى جلوسهم على الدكة، وعدم اللعب وياليتهم بعد رحيله يلعبون، ويحاولون أن يثبتوا للمدرب الجديد أنهم يستحقون اللعب، وإذا لم يلعبوا بالتأكيد العيب سيكون فيهم.

ما سر اعتماد جوزيه عليك وعلى لاعبين بعينهم؟
جوزيه كان يعتمد على بركات وأبوتريكة وعاشور ومجموعة لاعبين، من الممكن أن يأتى مدرب جديد، يعتمد على لاعبين آخرين، وعموما أنا إخلاصى للنادى الأهلى الذى لا يقف على مدرب أو لاعب مهما كان وضعه وحجمه.

هل ترى أن المدرب الجديد الذى سيقود الأهلى سيواجه مشكلة غياب نجوم كثيرين فى الفريق؟
بالتأكيد، المدرب الجديد الذى سيأتى خلفا لجوزيه، سيكون له فكر تدريبى، وإدارة النادى الأهلى مطالبة بتدعيم الصفوف باللاعبين المتميزين، حتى يستطيع أى مدرب تحقيق طموحاته، وأحلام الجماهير الحمراء التى لا ترضى سوى بإحراز البطولات.

لكن الجماهير الأهلاوية قلقة بعد رحيل فلافيو وشادى؟
بالتأكيد، أن شادى وفلافيو وآخرين نجوم كبار، وحققوا بطولات وإنجازات كثيرة، ولاشك أن غيابهم سيحدث هزة فى صفوف الأهلى، وأعتقد أن اللاعبين الجدد بالإضافة إلى القدامى، يستطيعون تعويض غياب النجوم التى رحلت، وكما قلت «الدنيا لا تقف على أحد».

هل الأهلى يواجه مشاكل فى حراسة المرمى، والدفاع، وخط الهجوم؟
أنا لاعب لا يحق لى التعليق على هذا الأمر، ولكن لا يجب أن نكون ظالمين للاعبين الموجودين، فكلهم حققوا بطولات وإنجازات.

الخبراء والجماهير يؤكدون أن حراسة مرمى الأهلى، مصدر خطورة بما يتطلب التعاقد مع حارس سوبر.. ما رأيك؟
لا يجب أن نكون ظالمين لأمير عبدالحميد، ورمزى صالح، فكلاهما تألق، وكان له دور فى إحراز بطولات ومن حق إدارة الأهلى أن تبحث عن حارس ثالث، وهذا لا يقلل من الحراس الموجودين.

صفقات الأهلى الجديدة لا تلقى رضا وقبول الجماهير والخبراء، ما رأيك؟
أنا لا أعرف من الجدد سوى محمد فضل، وهو لاعب كبير، وإضافة للأهلى، أما الآخرون وائل شفيق، أو محمد خلف، أو غيرهم، فقد سمعنا عنهم وعن فرقهم وهى جيدة، كانت تنافس على الصعود، وعموما أنا أتمنى أن يندمج وينسجم هؤلاء اللاعبون بسرعة مع الفريق، ويقدمون ما يليق بارتدائهم فانلة الأهلى.

هل ترى الأهلى قادرا على الفوز بالدورى الموسم المقبل؟
طبعا الأهلى سينافس بقوة على درع الدورى، ولا شك أن المنافسة باتت صعبة بعد المستوى الجيد الذى ظهر عليه الإسماعيلى والزمالك الذى استعاد توازنه، وعاد للاستقرار مع الفرق الأخرى حرس الحدود وإنبى وبتروجيت كلها فرق جيدة، والآن لا توجد مباريات سهلة وكل الفرق طمعانة فى الفوز.

وماذا عن المنتخب الوطنى ومشواره فى تصفيات كأس العالم 2010؟
المنتخب المصرى بخير، والأمل كبير فى التأهل لكاس العالم، وأمامنا أربع مباريات الفوز فيها يضمن لنا الصعود للمونديال العالمى.

ما سر الأداء الجيد للمنتخب الوطنى فى بطولة القارات خاصة لقاء البرازيل؟
المنتخب ذهب لبطولة القارات، ولا يوجد شئ يخاف منه، لأن الناس تعلم أننا سنلعب مع البرازيل وإيطاليا، وغير مطالبين بتحقيق الفوز، وكان المطلوب الأداء بشكل مشرف وإحنا لعبنا بشكل أبهر العالم.

ما شعورك وأنت بعيد عن المنتخب فى القارات؟
بالتأكيد كان نفسى أكون معاهم فى جنوب أفريقيا.. وإحنا كلاعبين يكون أقصى طموحنا اللعب فى كأس العالم، ومواجهة منتخب مثل البرازيل لتكون فرصة للعب أمام نجوم كبار، مثل كاكا وروبينيو الذين تسهر للصباح لمشاهدتهم فى بطولات أمريكا الجنوبية والدوريات الأوروبية، وعموماً أنا راض بما حققته من بطولات مع النادى الأهلى ومنتخب مصر.

ما تفسيرك للأداء السيئ للمنتخب أمام الجزائر؟
لم يكن فى يومه، وهذا موجود فى الكرة ولو لعبنا أمام الجزائر 100 مرة سنفوز، لأننا الأفضل من كل الوجوه، ولاعبو الجزائر نزلوا إلى الملعب خايفين من مصر، ولكن عندما وجدوا فريقنا يلعب بشكل عادى هاجموا وسجلوا ثلاثة أهداف، وكان من الممكن أن نخسر بعدد أكبر من الأهداف.

البعض يوجه اتهامات مباشرة إلى عصام الحضرى، وعمرو زكى بالتسبب فى الخسارة.. رأيك؟
هذا ظلم.. وقلت لم يكن المنتخب المصرى فى حالته أمام الجزائر وعمرو زكى مهاجم قوى، والحضرى حارس كبير، والفريق كله لم يكن فى مستواه المعروف.

هل الهجوم الإعلامى والنقد العنيف بعد لقاء الجزائر، كان سببا فى الأداء الرائع فى القارات؟
غير صحيح، أنا لاعب أنزل كل مباراة وأكون عايز أكسب، وأقدم أفضل حاجة والهجوم والنقد العنيف لا يجعل أحدا يبدع، ولابد أن يعرف الجميع أن منتخب مصر قوى جدا، ويضم لاعبين هم الأفضل فى أفريقيا.

لكن الخسارة من الجزائر صعبت مهمة المنتخب.. ما رأيك؟
أنا معاك إن الهزيمة فى الجزائر وخسارة 3 نقاط، أثرت ولكن أعتقد أن أمامنا مباراتين قادمتين مع رواندا، الفوز فيها بـ6 نقاط فى نفس الوقت الذى سيلعب المنافسان زامبيا والجزائر مع بعضهما، وبالتأكيد سوف تكون هناك خسارة للنقاط، بخلاف أننا سنواجه الجزائر على ملعبنا فى الختام، وبإذن الله نكسب ونصعد للمونديال.

لمعلوماتك...
◄17 بطولة هى حصيلة بركات فى مشواره مع الأهلى 5 بطولات للدورى و 3 دورى أبطال أفريقيا و 3 سوبر أفريقى وبطولتان كأس مصر و 4 كأس السوبر المحلى