أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ضرورة دفع وتنشيط آليات التعاون الاقتصادى بين دول تجمع الاتحاد من أجل المتوسط، خاصة فى ظل رغبة حكومات الدول اليورومتوسطية لإنجاح هذا التجمع وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية التى تدعم التعاون بين أوروبا ودول جنوب البحر المتوسط.
وقال الوزير خلال الكلمة التى ألقاها صباح اليوم الخميس بباريس فى افتتاح فعاليات المؤتمر الوزارى الأول حول مشروعات التنمية المستدامة فى إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط، إن المؤتمر يناقش ما يزيد على 230 مشروعا طرحت للمشاركة فى مجالات الطاقة والنقل والمياه والبيئة والتنمية الحضرية المستدامة، منها 47 مشروعا تقدمت بهم مصر من بينها 3 مشروعات فى مجال النقل و28 فى مجال البيئة والمياه و16 مشروعا فى مجال الطاقة، مشيرا إلى أن هناك اهتماما واضحا ومشاركة كبيرة من دول الاتحاد الأوروبى حيث يشارك فى هذا المؤتمر أكثر من 35 دولة من الدول الـ 43 الأطراف فى الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى 50 شركة أعلنت استعدادها لمشاركة الحكومات فى مرحلة تنفيذ المشروعات ومشاركة العديد من المؤسسات التمويلية الدولية والصناديق السيادية الرائدة، خاصة بعد نجاح مؤتمر التمويل الذى عقده بالإسكندرية خلال شهر إبريل الماضى حيث شهد إطلاق صندوق الانفراميد بمشاركة 4 مؤسسات اثنين من الشمال من فرنسا وإيطاليا واثنين من الجنوب من مصر والمغرب إلى جانب الاتفاق على تمويل البنية التحتية فى المتوسط وذلك من خلال إعلان نوايا تمويلية وصلت فى مجملها إلى ما يقرب من 24 مليار يورو، وهو ما يؤكد على إمكانية تفعيل فكرة تعاون القطاع الخاص مع الحكومات فى تحقيق مسيرة التنمية.
وقال رشيد إن الاتحاد من أجل المتوسط نجح فى اقتراح صيغة جديدة لمسيرة التعاون الأورومتوسطى ذات قيمة مضافة ملموسة بالنسبة لمستقبل المنطقة، وأن هذه الصيغة ستؤدى إلى إعادة ابتكار عملية التنمية فى منطقة المتوسط وتحويلها إلى تكتل اقتصادى قوى ينافس التكتلات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى الارتقاء بمعدلات نمو التجارة البينية بين دول الاتحاد من أجل المتوسط لتصل إلى مستوى علاقات الاتحاد الأوروبى بالكيانات الأخرى، حيث أوضح أن حجم التجارة البينية بين شمال وجنوب المتوسط فى الوقت الحالى متواضعة حيث إن التجارة البينية بين الاتحاد الأوروبى والشركاء فى جنوب المتوسط لا تتعدى 5.2% من إجمالى تجارة الاتحاد الأوروبى الخارجية وتقدر حجم الاستثمارات الأوروبية المباشرة فى جنوب المتوسط بحوالى 17 مليار يورو فقط، بينما يقدر حجم تجارته الخارجية مع الولايات المتحدة بـ 15.4% ويصل حجم التجارة الأوروبية مع تجمع الافتا إلى 11.4% فى حين يقدر حجم الاستثمارات الأوروبية فى الولايات المتحدة بـ 72 مليار يورو و27 مليار يورو هو حجم الاستثمارات الأوروبية فى دول الافتا.
رشيد يعرض 47 مشروعا فى مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط
الخميس، 25 يونيو 2009 10:32 م
المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة