خبراء يرجحون انهيار الثورة الإيرانية.. ويحملون "المرشد" مسئولية الأزمة الحالية

الخميس، 25 يونيو 2009 06:03 م
خبراء يرجحون انهيار الثورة الإيرانية.. ويحملون "المرشد" مسئولية الأزمة الحالية مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية على خامنئى
كتب أحمد مصطفى وجينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المواجهات الدامية التى شهدتها إيران بين أنصار المرشح للرئاسة الذى أخفق مؤخرا مير حسين موسوى خلفت ورائها العديد من القتلى والمصابين، طرحت تصورات جديدة لمستقبل المنطقة بعد الانتخابات الإيرانية.. اليوم السابع طرح السؤال على عدد من الخبراء فى محاولة للتوصل إلى إجابة.

بداية، يرى د.محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات، أن الشارع الإيرانى عرف ماذا حدث، وقال إن المرشد الأعلى كان يجب أن يتحلى بالحيادية ولكنه لم يفعل، مشيراً إلى أن كلاً من المرشد ونجاد لجئا إلى العنف لقمع المظاهرات.

ولم يستبعد السعيد لجوء المرشد لمساومة سياسية وهو أن يعيد فرز الأصوات أو يلجأ إلى صفقة بين الطرفين. وقال إنه منذ تولى أحمدى نجاد الحكم عام 2005 حتى الآن كانت القوة للتيار المحافظ، وهناك المحافظون التقليديون والإصلاحيون وهم الذين يمتلكون السلطة فى البلاد.

وأوضح السعيد أن دول الخليج بما فى ذلك البحرين والعراق والإمارات، حريصة كل الحرص على عدم التدخل فى الأزمة الإيرانية سلباً أم إيجاباً، لعدم استعداء إيران.

وقال إن هناك تيارا فى ايران يميل إلى التهدئة وهذا يعتبر وهما إذا أصبح مير الرئيس، لأنه لا يريد التعامل مع إسرائيل، وسوف يتعامل مع أمريكا بتعال ويتمسك بالمشروع النووى الإيرانى.

فى السياق نفسه، أكدت د.بكينام الشرقاوى أستاذ مساعد بجامعة القاهرة، أن فوز نجاد ليس السبب فى حدوث هذه المشكلة بل رد فعل الإصلاحيين على فوز نجاد هو الذى أعطى الأزمة دلالات.

وأكدت أن التطور الديمقراطى لن يأتى وليد اللحظة، ولكنه يحتاج إلى وقت طويل وعبر أحداث كثيرة وما يحدث الآن هو عبارة عن مرحلة لابد أن تمر بها إيران لتحقيق هذه الديمقراطية.

وأشارت إلى أن التجربة السياسية الإيرانية هى تجربة ناجحة جدا، والدليل على ذلك أنه بالرغم من خروج رفسنجانى من الرئاسة، إلا أنه مازال يشارك فى الساحة السياسية، وهذا يعطى مزيدا من الحيوية للنظام، وأيضا لأنه يشارك بخبرته السياسية لتعليم الشباب ولنجاح النظام الإيرانى.

وعلقت على الانتخابات الأخيرة قائلة إن هناك مؤشرات على أن هناك تزويرا فى الانتخابات، ومؤشرات أخرى تقول إنها انتخابات نزيهة، وقالت إنها لا ترى تزويرا فى الانتخابات لأن قبل الانتخاب يكون المرشد الأعلى موافق على المنتخبين، وأيضا كان يوجد تطويق أمنى للانتخابات، وبغض النظر عن سلامة الانتخابات أم لا، أنا أرى أن هذه الأزمة أثرت على رمزية المرشد الأعلى، وأيضا هذه الرمزية تعرضت للاهتزاز وأصبحت الآن هيبة المرشد الأعلى محل تساؤل من الشارع الإيرانى.

وأشارت إلى أن السياسة الاقتصادية هى السبب فى تكتل المرشحين ضد أحمدى نجاد لأنه توجد بطالة، وحكومته سيئة، فهو غير تسعة وزراء فى وزارته، منهم سبعة وزراء فى المجموعة الاقتصادية. ومع ذلك ربما سيولى نجاد اهتماما إلى ما لم ينفذ فى حملته الانتخابية، والملاحظ فى هذه الانتخابات أن معظم التيارات التى نافست نجاد تحدثت عن الإصلاح السياسى، والتركيز جاء على إصلاح حال المرأة، حرية التعبير، حماية الإعلام، وتكلموا أيضا عن الحد من صلاحيات المرشد الأعلى ولكن باستيحاء.

من جهته، أكد د.محمد السعيد عبد المؤمن استاذ الدراسات الإيرانية جامعة عين شمس، أن هذه الأزمة أثبتت فشل "الثورة الثقافية" وأن النظام لا يستطيع السير بالثورة الثقافية، وما حدث على أرض الواقع هو شكل من أشكال الائتلاف الجديد بين الإصلاحيين والأصوليين والائتلاف الذى تشكل برئاسة مير ورفسنجانى وخاتمى، والذى لم يكن له أهداف غير إزاحة أحمدى نجاد، لأن وجوده رسم شيئا جديدا وقلب موازين القوة فى إيران.

وأشار إلى أن نجاد يقول إن الثورة لم تدفع هذا الثمن لتنتهى بنفس نهاية الشاه، ولكن مصلحة إيران مع الثورة الإسلامية ومحمود أحمدى نجاد، رغم أن نجاد أخفق اقتصادياً وبشكل ملحوظ.

وأشار محمد عباس ناجى، الباحث المتخصص فى الشأن الإيرانى إلى أن الصراع داخل النظام ليس على السلطة بل على توجيه النظام ومستقبله.
وقال إنه بالنسبة للعلاقات الخارجية لإيران فإن أمريكا لم تتدخل لأنها لا يهمها من هو الرئيس، بل تركز على المرشد الأعلى لأنه هو الذى يأخذ القرار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة