أكد د. مدحت رمضان، أستاذ القانون الجنائى بجامعة القاهرة، أن حكم الإعدام الصادر صباح اليوم، الخميس، بحق كل من محسن السكرى، وهشام طلعت مصطفى، لا يعنى موافقة المفتى، مشيرا إلى أن رأى المفتى فى هذه القضية غير معروف، رغم حكم الإعدام الذى أصدرته محكمة جنايات على المتهمين.
وأوضح رمضان، خلال الحلقة الخاصة لبرنامج "القاهرة اليوم"، التى أذيعت صباح اليوم لتغطية الجلسة الأخيرة لمحاكمة المتهمين فى قضية "سوزان تميم"، أن حكم العشر سنوات الذى صدر بحق محسن السكرى، لا علاقة له بقضية "سوزان تميم"، لكنه متعلق بسلاح غير مرخص تم ضبطه بمنزل السكرى، وبالتالى فالحكم الصادر على أساسه متعلق بجريمة أخرى، والعقوبة المرتبة عليه لا علاقة لها بعقوبة الإعدام الخاصة بقضية "سوزان تميم".
وفجر يسرى السيد، محامى عادل معتوق، مفاجأة بتأكيده أن هشام طلعت مصطفى كان باستطاعته الحصول على البراءة فى قضية "سوزان تميم"، لو اعترف بمساعدته للسكرى وتسهيل سفره لـ "لندن" و"دبى"، مع نفيه أن يكون مسئولا عن تحريضه بأية صورة على قتل سوزان تميم، وفسر ذلك بأن نفى هشام طلعت لمسئوليته عن استخراج تصاريح سفر السكرى، وتحويل المبالغ المالية له، والثابت فى أوراق التحقيق الرسمية، أكد التهمة عليه، بعد أن كشفت التحريات مسئوليته عن التأشيرات والتحويلات المالية، مشيرا إلى أن هشام لن يستطيع التراجع عن أقواله بعد ذلك.
وأضاف محامى عادل معتوق، أنه كان الأولى بدفاع هشام طلعت مصطفى أن يتخذ من محسن السكرى عدوا، لا أن يبنى دفاعه على براءته، وبالتالى براءة طلعت مصطفى. وأكد أن تاريخ محسن السكرى كان سيصب فى صالح طلعت مصطفى وقتها، خاصة وأنه سبق له "ابتزاز" رجل الأعمال نجيب ساويرس، بحسب وصف يسرى السيد، فى العراق، بعد خطف مهندسين يعملون بشركته، مؤكدا أن طلعت كان يستطيع اتهام السكرى بابتزازه مباشرة.
وأضاف أن هشام طلعت لن يستطيع تغيير أقواله -التى ثبت كذبها - بعد ذلك أمام محكمة النقض، لأنها "اتسجلت واتحسبت عليه"، بحسب قوله. وحول الحكم على القاتل والمحرض بالعقوبة نفسها، أكد محامى عادل معتوق، أن هناك خلطا حول هذه النقطة عند العامة، الذين يعتقدون أن الرجل الكريه والأجدر بالعقوبة فى هذه القضية هو القاتل، لكن الواقع أن القاتل ليس أكثر من كونه أداة من أدوات الجريمة التى يحركها المحرض، وشدد على أن الخطورة الإجرامية للمحرض أكثر من المأجور، لأن نية القتل أساسا تولدت عند المحرض، وهو المتسبب المحرك الأول والأخير للجريمة.
وأكد اللواء خميس مطر، نائب القائد العام لشرطة دبى، على ثقة السلطات الإماراتية فى نزاهة القضاء المصرى، وجهات التحقيق التى تولت القضية، ونفى مطر ما تردد عن وجود متهمين آخرين فى القضية، مؤكدا أن هناك متهما واحدا فى القضية هو الذى هرب من الإمارات إلى مصر بعد ساعات تنفيذه للجريمة مباشرة، فى إشارة إلى محسن السكرى، ورفض نائب القائد العام لشرطة دبى الإفصاح عن أساليب البحث التى استخدمتها شرطة دبى لتحديد شخص الجانى فى ساعات معدودة، وبرر ذلك بأن هذه الأساليب مازالت مستخدمة من قبل شرطة دبى، ولا يمكن الكشف عنها.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. إعدام هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى
انتقادات لخطة دفاع هشام طلعت بعد النطق بحكم الإعدام.. محامى "سوزان" يتوقع براءته فى النقض.. ووثائق تؤكد حق "معتوق" فى الميراث
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد كواليس جلسة النطق بإعدام هشام طلعت والسكرى
السوافطة: تراجع الأسهم طبيعى
خبراء القانون: حكم إعدام طلعت والسكرى لا يعنى موافقة المفتى
الخميس، 25 يونيو 2009 01:54 م