◄السادات يؤكد: قطع لسان إحدى الضحايا يبقى العيساوى بريئاً.. ودى جريمة كيدية وأبوشقة يقول براءة المتهم أمام النقض من «حرف عطف»
«هبة ونادين.. الستار لم يسدل بعد» فلم يكن النطق بحكم الإعدام الأربعاء الماضى نهاية المطاف فى سيناريو طويل لمحاكمة محمود عيساوى بتهمة قتل الفتاتين هبة العقاد ونادين جمال الدين وسط انشغال قطاع عريض من الرأى العام، علمت اليوم السابع أن اثنين من كبار المحامين وهما بهاء أبو شقة وطلعت السادات سيتوليان مهمة الدفاع عن عيساوى أمام محكمة النقض تطوعا.
كلا المحاميين دخل تلك القضية فى مرحلة النقض بفلسفته وخبرته الخاصة، فطلعت السادات استند إلى نجاحه فى الحصول على براءة المتهم بمذبحة بنى مزار، السادات أكد لـ«اليوم السابع» أن هناك العديد من الثغرات القانونية بالقضية والكفيلة بإثبات براءة المتهم، مضيفا أنه طالما هناك فتاتان قتلتا فى شقة وأن «إحدى الفتاتين لسانها مقطوع يبقى مش الواد اللى قتل» ويكمل السادات أى أن هناك «علة» من ذلك وشيئا كيديا وانتقاميا وراء القتل، وليس مجرد شاب قتل من أجل السرقة.
أما بهاء أبو شقة فقد دخل إلى تلك القضية ووراءه تاريخه الطويل أمام محاكم الجنايات، أبو شقة أكد لليوم السابع أنه تعاطف مع المتهم عندما تقابل مع والده فى إحدى القنوات الفضائية يوم صدور قرار الإحالة إلى المفتى، وشعوره أن ابنه برىء، وقال أبو شقة لوالد المتهم آنذاك «لو عايزنى أكتب لك مذكرة النقض ابقى قولى وما تقلقش من الفلوس» وأضاف أبو شقة أنه بلغة القانون حكم الإعدام الذى صدر الأربعاء الماضى ليس نهائيا إنما هناك طريق طويل أمام محكمة النقض التى أصدرت مئات من أحكام البراءة، وخففت أحكاما لمئات آخرين وأضاف أبو شقة أن تلك القضية لابد من التعامل معها بشكل حساس لظروفها الخاصة، والضجة الإعلامية المصاحبة لها منذ بدايتها وفى كل جلسة من جلساتها وحتى يوم النطق بالحكم.
أبو شقة أكد أن خطته أمام محكمة النقض لا تعتمد على أدلة الدعوى الجنائية إنما ستعتمد على ثغرات أخرى فنية فى أوراق القضية ومحاضر الجلسات وحيثيات الحكم يستطيع من خلالها إلغاء هذا الحكم الشديد، ودلل أبو شقة على ذلك بقضية روى تفاصيلها لليوم السابع حيث أصدرت محكمة جنايات المنيا منذ عدة سنوات حكما بالمؤبد على سيدة فى قضية قتل، إلا أننا أمام محكمة النقض استطعنا تخفيف الحكم إلى 13 شهرا فقط لوجود «حرف عطف» خطأ فى أدلة الاتهام، أى أن الحكم تخفف من 25 عاما كان المتهم سيقضيها خلف القضبان إلى 13 شهرا، ليس لوجود دليل فنى خطأ فى القضية أو ظهور جان آخر، إنما لحرف عطف.
على الجانب الآخر أكد سيد عبدالحفيظ عيساوى «والد المتهم» أنه تلقى اتصالات هاتفية متعددة من مكتب طلعت السادات منذ إحالة القضية إلى المفتى، وتزايدت تلك الاتصالات بعد النطق بحكم الإعدام، وأضاف عيساوى أنه كان يرفض دخول أى محام آخر فى القضية غير أحمد جمعة شحاتة منعا للإحراج واختلاف الآراء وحتى لا يتسبب ذلك بالسلب على ابنه لكن بعد الحكم بالإعدام وهو أشد عقوبة جنائية فماذا أنتظر، عيساوى أكد أن أحمد جمعة شحاتة لم يستبعد من القضية إنما انضم أبو شقة والسادات إلى جواره فى هيئة الدفاع.