القمح الروسى، وإقامة محطة نووية فى مصر، أهم الموضوعات على جدول أعمال الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف الذى يزور مصر اليوم الثلاثاء، لتوقيع 5 اتفاقيات للتعاون الثنائى فى مجالات مختلفة، من بينها إنشاء المحطة النووية، فى ظل رغبة عدد من الشركات الروسية فى الفوز بصفقة تنفيذ المحطة. ولهذا أعلن الجانب الروسى عن الرغبة فى تفعيل الشراكة المصرية - الروسية فى مجالات الطاقة.
أما بالنسبة لقضية شحنة القمح الروسى غير الصالحة فتشغل مكانها فى محادثات مبارك ومدفيديف، خاصة أن الجانب الروسى يعتبر قرار مصر بإعادة 52 طنا من شحنة القمح الروسى إلى موسكو، مجرد زوبعة، واتهمت جهات روسية المصدرين الأمريكيين للقمح بأنهم وراء الحرب على القمح الروسى.
وذكر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، فى حوار لقناة روسيا اليوم الرسمية، أن التعاون فى مجال الطاقة سيكون أحد المواضيع الرئيسية فى المباحثات، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الخمس التى ستوقع تتعلق بمجالات التعاون القضائى والإعلامى وحماية البيئة ومكافحة تهريب المخدرات وتعاون مؤسسات الأرشيف. وقال إن العلاقات الروسية - المصرية حققت تقدما فى السنوات الأخيرة، وهو ما تحقق فى ازدياد حجم التبادل التجارى الثنائى وارتفاع عدد السياح الروس فى مصر.
وكان وفدان مصريان على مستوى رفيع قد زارا موسكو للإعداد لزيارة مدفيديف للقاهرة بدأت بزيارة وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد وزيارة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط.
رشيد أكد من جانبه أن حجم التجارة فى السلع فقط بين مصر وروسيا 2 مليار دولار، فضلا عن ضعف هذا المبلغ فى السياحة والخدمات المتبادلة والصناعات الثقيلة.
وكان أبوالغيط ورشيد قد أكدا للرئيس الروسى مدفيديف أن مشكلة القمح الروسى لا تؤثر على ثقة البلدين فى استمرار التعاون التجارى ودعوة المستثمرين الروس لغزو السوق المصرية والعكس.
