فى كتاب جديد..

"الأوقاف" تضع وصفة للقضاء على الإرهاب

الخميس، 25 يونيو 2009 09:30 ص
"الأوقاف" تضع وصفة للقضاء على الإرهاب كتاب الأوقاف دعا إلى نشر الديمقراطية
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثة أسباب حددها الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف بوصفها سببا فى انتشار الإرهاب، أولها الفقر والاضطهاد وسوء الأحوال الاقتصادية والثانى هو غياب الحريات وانعدام الديمقراطية، أما السبب الثالث فهو الأطماع الاستعمارية ونهب خيرات الشعوب واتباع سياسة المعايير المزدوجة.

وفى تفنيده لمسألة الإرهاب ومسبباته وأصوله فى الكتاب الذى تقوم وزارته حاليا بإعداده لم يغفل زقزوق أن يتطرق إلى أن الإرهاب فى العالم الاسلامى "يرتدى عادة ثياب الدين.. وهذا ما يدعونا لأن نركز على هذا الجانب الدينى لما له من آثار بعيدة المدى".

وأضاف زقزوق أن هناك عنصرين مهمين فى مواجهة الإرهاب من المنظور الدينى، أولهما التوعية الدينية السليمة فى الإعلام والمؤسسات الدعوية والتعليمية وذلك، على حد قوله، يكون بتعليم الأبناء الفكر النقدى السليم وعدم الانجذاب نحو الشعارات البراقة التى يرفعها الفكر المتطرق.

أما العنصر الثانى فى مناهضة الإرهاب فحدده زقزوق بأنه "ترسيخ قيمة التسامح"، عن طريق التربية والمناهج التعليمية، واستند زقزوق فى هذا العنصر على مقولة الشيخ محمد عبده، لقد اشتهر بين المسلمين وعرف من قواعد دينهم أنه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حمل على الإيمان ولا يجوز حمله على الكفر".

وفى الكتاب نفسه أيضا تحدث الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، موضحا البعد الدينى لظاهرة الإرهاب مفرقا بين المقاومة والإرهاب يعنى الدفاع عن حق مسلوب من غاصب وهى أمر مشروع وواجب، أما الأخير فهو اعتداء على الآخرين وهو عمل غير مشروع، وفرق أيضا بين الإرهاب والجهاد بأن الجهاد يهدف الى الدفاع عن حرمات الآمنين وتوفير الحياة الكريمة لهم وتحرير أوطانهم من براثن الاحتلال والاستعمار.

كما تطرق عبد الجليل إلى أسباب القتال فى الإسلام، موضحا أن دفع العدوان على رأس هذه المبررات، وكذلك درء الفتنة عن المسلمين وتأمين حدود الدولة، وأضاف أن هناك ربطا خاطئا بين الدين والإرهاب وهو ربط تسبب فيه الجهل بالدين، فالإسلام دين جاء لرحمة الناس.

كما حدد عبد الجليل أيضا مجموعة من أساليب العلاج لظاهرة الإرهاب من المنظور الدينى أهمها مراجعة المؤسسات الدينية الرسمية لأساليبها الدعوية والتخلص من الروتين والتقليد، وضرورة انفتاح هذه المؤسسات على العالم الخارجى، ومراجعة مناهج التعليم، وإعادة النظر فى التراث الإسلامى ، ومواجهة الفكر المتطرف بآخر معتدل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة