أعلنت الخارجية الأمريكية أنها أبلغت الحكومة السورية بشكل رسمى، عزمها إعادة سفيرها لدى دمشق رغم أنها مازالت تشعر بالقلق إزاء الدور الذى تلعبه دمشق فى المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية يان كيلى، إن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك إلى الأمام مع سوريا للدفع بمصالحها عبر الحوار المباشر والمستمر.
وأضاف أن أحد السبل للتعامل مع مباعث القلق هذه، هو تعيين سفير لدى دمشق. موضحا أن الخارجية أبلغت القائم بالأعمال السورى فى واشنطن أمس، الأربعاء، بقرار الإدارة الأمريكية بإعادة السفير إلى دمشق، كما قام القائم بالأعمال الأمريكى فى دمشق بإبلاغ وزارة الخارجية السورية بذلك.
وقال كيلى إن هذا القرار يعكس إدراك الإدارة للدور المهم الذى تلعبه سوريا فى المنطقة، معربا عن أمله فى أن تستمر فى لعب مثل هذا الدور بشكل إيجابى لنشر السلام والاستقرار.
ونفى كيلى علمه بأى نية لدى الإدارة برفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن سوريا لعبت دورا إيجابيا فيما يتعلق بالتعامل مع مسألة عبور المقاتلين الأجانب من أراضيها إلى العراق.
وقد رحب السفير السورى لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى بهذه الخطوة إلا أنه رفض الإفصاح عن أى معلومات تتعلق بشخصية هذا السفير، أو بتأكيد هذا القرار حتى يعلنه الجانب الأمريكى رسميا من جانبه.
وقال مصطفى إن إدارة أوباما تتجه بالفعل نحو تعيين سفير لها لدى دمشق، وأن هذه خطوة حكيمة من جانبها لإصلاح أخطاء الإدارة السالفة. واعتبرها خطوة تخدم فى الواقع مصالح الولايات المتحدة أكثر من كونها تخدم مصالح دمشق.
كان مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى جيفرى فيلتمان، قد أبلغ السفير السورى بواشنطن بعزم إدارة أوباما تعيين سفير لها لدى بلاده.. لكن السفير أشار إلى أنه مايزال من المبكر الحديث عن تغيير جذرى فى العلاقات بين البلدين.
أمريكا تبلغ سوريا رسميا بعزمها إعادة سفيرها لدمشق
الخميس، 25 يونيو 2009 02:27 م