ارتفعت أسعار الأسماك بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة، وتوقع عدد من الخبراء ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة بنسب تصل إلى 40%، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع حجم الاستهلاك من البروتين وفى ظل اتجاه الغالبية العظمى من المصريين إلى شراء الأسماك جراء مرض أنفلونزا الخنازير الذى أدى بشكل كبير إلى تراجع مبيعات اللحوم، ومصنعاتها بنسب تصل إلى 30و35% بعد تخوفهم من وجود عمليات غش تجارى، خاصة بعد ضبط الجهات الرقابية بوزارة التجارة والصناعة والصحة العديد من حالات الغش التجارى وضبط مصنعات لحوم مصنعة من لحوم الخنازير.
ورصدت جولة لليوم السابع داخل أحد أسواق الأسماك بالهرم ارتفاع الأسعار بعد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، حيث أقبل المستهلكون على شراء الأسماك خوفا من أنفلونزا الطيور والأسماك حيث ارتفعت بنسب بلغت 20%.
وبلغ سعر كيلو السمك "قشر بياض" 45 جنيها مقارنة بـ35 جنيها للكيلو قبل إعلان أنفلونزا الخنازير والمكرونة إلى 20 جنيها مقارنة بـ15 جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع سعر كيلو سمك البورى إلى 30 جنيها مقارنة بـ20 جنيها، والبلطى بلغ سعره 18 جنيها بدلا من 12 جنيها للكيلو.
وأكد محمد يوسف -تاجر أسماك- بالهرم ارتفاع أسعار الأسماك بنسب متفاوتة خلال الأيام الماضية خاصة بعد إشاعة خلط اللحوم بالخنازير، مضيفا أن هذه الارتفاعات تتغير حسب المناطق السكنية، وتوقع يوسف استمرار ارتفاع أسعار الأسماك خاصة مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع حجم الاستهلاك، وفى ظل حالة القلق التى تصيب المستهلكين من شراء اللحوم والدواجن.
وأكد أحمد عبد الفتاح صاحب مصنع صلاح وعبد الفتاح لمصنعات اللحوم تراجع المبيعات بنسبة وصلت إلى 45% بعد إشاعة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، متوقعا ارتفاع أسعار الأسماك خاصة بعد توقف الشركات المصدرة فى الخارج عن تقديم عروض جديدة، خاصة مع توقف الأوربيين عن تناول اللحوم الخنازير التى كانوا يعتمدون عليها فى طعامهم، وأقبلوا على الأسماك الأمر الذى دفع بزيادة الاستهلاك.
يذكر أن حجم إنتاج مصر من الأسماك يتجاوز المليون طن سنويا، يتم إنتاج نحو 635 ألف طن من المزارع السمكية والباقى من المصايد البحرية، كما أن الإنتاج لا يكفى سوى 85%، من حجم الاستهلاك، ويتم توفير الباقى عن طريق الاستيراد والذى يصل إلى نحو مليون طن سنويا.
