◄خبراء أكدوا تشابه أعراض الوباء مع تأثير الأسلحة البيولوجية.. وخبير عسكرى يشكك فى صحة الأمر
أمر مثير للريبة أن تعانى دولة بترولية غنية مثل ليبيا، عدد سكانها لا يتجاوز 6 ملايين نسمة، وهو ضئيل بالمقارنة مع مساحتها الضخمة.. من مرض الطاعون الذى اختفى من العالم، وأصبح فى عداد الأمراض «المنقرضة».. وارتبط ظهوره ببعض الدول الفقيرة.
عدم منطقية ظهور الطاعون فى ليبيا، أثارت شكوكا حول صحة ما أعلنته الحكومة الليبية.. خاصة أنها تكتمت على ظهور المرض لأكثر من شهرين.. وأعلنت بعد تسرب أخبار عبر مواقع وصحف إلكترونية عن الوفيات الغريبة لحالات عجز الأطباء عن تشخيصها، وتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتعاقدت مع شركة «Rentokil» الإنجليزية لتساعدها على التخلص من مسببات المرض، ومكافحة الفئران الناقل الأساسى للمرض.
الشكوك زادت بعد تسرب معلومات إلى «اليوم السابع» حول ظهور الإصابات بمنطقة الطرشة وبطرونة جنوب طبرق بحوالى 30 كيلو، نفى بعض الشهود أنها طاعون وأشاروا إلى أنها ربما ترجع إلى «أسلحة كيميائية وبيولوجية فى إحدى القواعد العسكرية».. خاصة مع وجود مصنع قديم لهذه الأسلحة بنفس القاعدة، البعض أرجع ذلك إلى حدوث تسرب أثناء قيام الحكومة الليبية بالتخلص من مخلفات الأسلحة بشكل خاطئ.
«م.أ» أحد المصريين العائدين من ليبيا - ويعمل ويعيش منذ 20 عاماً، بمدينة طبرق الليبية الموبوءة.. أبدى تعجبه من تناول وسائل الإعلام خارج ليبيا أن المصابين ضحايا للطاعون، فى حين «كل الليبيين يعرفون أن وراء ما يحدث تسرب من أسلحة كيماوية ليبية»، وهى ليست المرة الأولى التى تحدث فيها إصابات مشابهة فى المنطقة.
مصدر آخر روى لـ«اليوم السابع»، أن سبب وفاة شخصين وإصابة ثالث نتجت عن محاولتهم تفكيك صاروخ قديم يحمل غاز الخردل كانت الحكومة الليبية دفنته فى الصحراء للتخلص منه - وعند تسرب الغاز منه تعرضوا لإصابات متفاوتة، أدت إلى ارتفاع شديد فى درجات الحرارة وقىء مستمر، وضيق فى التنفس، وإخراج رغاء من الفم أشبه برغاء الصابون، ثم ظهور دمامل وقروح بالجسم.
الدكتور نصر الدين الطنطاوى خبير الأوبئة سألناه عن التشابه، فقال إن هناك بعض الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لها أعراض تتشابه بقدر كبير مع أعراض الطاعون، وأضاف: «ربما لهذا السبب تم الإعلان على أن الإصابة ناتجة عن مرض الطاعون»، وإذا ثبتت صحة هذه المعلومات فهذا يعنى أن مصر من الممكن أن تتعرض لكارثة.. فالمنطقة التى يتخلص الليبيون فيها من مخلفاتهم الكيماوية يفصل بينها وبين واحة سيوه المصرية 80 كيلو مترا مما قد يشكل خطرا هائلا على المنطقة.
لكن اللواء ممدوح عطية خبير الأسلحة الكيماوية، استبعد ذلك ووصف ذلك بأنه «مجرد شائعات.. لا أستبعد أن يكون وراءها أمريكا أو إسرائيل»،