حالة من الغضب والاستياء تسود أوساط الباحثين بالمركز القومى للبحوث بعد إعلان جوائز الدولة التقديرية دون أن تتضمن اسم الدكتور هانى الناظر رئيس المركز.
الباحثون انتقدوا عدم اعتداد مجلس أكاديمية البحث العلمى بترشيح 9 جهات علمية وبحثية مختلفة، بالرغم من موافقة اللجنة العليا للجوائز بالأغلبية المطلقة على حق الناظر فى هذه الجائزة، فلم يتم تقديره من جانب وزارة البحث العلمى ولا الدولة، بالرغم من أنه تم تقديره خارجيا من قبل الكلية الملكية البريطانية التى منحته درجة الزمالة، وبالرغم من إرسال الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء خطاب شكر وتقدير للدكتور هانى والمركز، عبر فيه عن اعتزازه بباحثى المركز الذين توصلوا إلى لقاح مصرى لأنفلونزا الطيور، إلا أن كل ذلك ألقى به عرض الحائط من جانب مجلس الأكاديمية ووزارة البحث العلمى.
وقال الدكتور حسين سمير أحد اعضاء اللجنة العليا للجوائز، إنه تم تشكيل لجان علمية لتقييم التاريخ البحثى وجهود الدكتور هانى الناظر وإنجازاته العلمية، وأقرت جميع اللجان أحقيته فى جائزة الدولة التقديرية، وتم رفع هذه التوصية للجنة العليا للجوائز بأكاديمية البحث العلمى التى تضم 28 عضوا من كبار علماء مصر، ووافق 22 عضوا منهم على منح الناظر الجائزة فى حين رفض 6 أعضاء فقط، ثم تم عرض الأمر على مجلس الأكاديمية فى اجتماعه أمس الثلاثاء، وكان هناك انقسام بين أعضاء المجلس بين موافق ومعارض لمنح الجائزة للدكتور هانى الناظر.
وأكد الدكتور حسين سمير أنه سبق اجتماع أمس، العديد من الاجتماعات من جانب اللجنة العليا للجوائز والتى شارك فى أحدها الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمى، وكان هناك اتجاه من جانبهما لحجب الجائزة عن الناظر، وإثناء اللجنة عن قرارها، إلا أن اللجنة أصرت على موقفها بحق الدكتور الناظر فى الحصول على جائزة الدولة التقديرية.
وعلق الدكتور هانى الناظر على عدم منحه جائزة الدولة التقديرية قائلا "يكفينى شرفا أن تسع جهات علمية كبرى فى مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة اتفقت على منحى هذه الجائزة وحقى فيها، بالإضافة إلى اجتيازى لجميع مراحل التقييم من جانب اللجنة التى شكلتها وزارة البحث العلمى والتى ضمت كبار أساتذة الجامعات المصرية إلى أن تم ترشيحى من جانب اللجنة العليا للجوائز لجائزة الدولة التقديرية".
وأضاف الدكتور الناظر أنا سعيد لأنى شعرت بتقدير من جانب أساتذتى بالمركز وتأييدهم لحقى فى هذه الجائزة، قائلا "الأساتذة محروقين" بعد ما سمعوا بالخبر لأن التقدير ليس لشخصى فى المقام الأول ولكن تقديرا للمركز الذى شرفت برئاسته لمدة سبع سنوات. وأوضح الدكتور هانى الناظر بالنسبة لخروجه من لجنة اعتماد نتيجة الجوائز، قال "هذا أمر منطقى وطبيعى وكان خروجى وقت مناقشة الجوائز أمرا عاديا لأنى مرشح للجائزة، ولا يصح وجودى عند التقييم حتى لا يحدث إحراج لى أو للجنة"، موضحا أنه كان عضوا بلجنة الاعتماد بطبيعة عضويته فى مجلس أكاديمية البحث العلمى.
وحول إذا ما كان وقوفه جانب الباحثين فى قضيتهم ضد وزارة البحث العلمى بشأن مساواتهم بأساتذة الجامعات فى زيادة الأجور، قد أضعف من موقفه لدى الوزارة، أكد الناظر على استمرار دعمه ووقوفه جانب الباحثين بالمركز للحصول على حقوقهم فى زيادة الدخول من وزارة البحث العلمي، مؤكدا أنه قبل أن يكون رئيسا للمركز فهو باحث فى المقام الأول ولن يتراجع مهما كانت الأمور فى الوقوف جانب الباحثين قائلا "أية مشكلة تمس المركز تمسني"، وأنهى الدكتور هانى الناظر حديثه قائلا "الفلوس بتذهب لكن التقدير والاحترام يبقى، ولست أنا الخاسر فى هذا الموضوع".
وبالنسبة لموقف الباحثين بالمركز القومى للبحوث، قالت الدكتورة أميمة صوان رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية بالمركز، إن حجب الجائزة يعد حجبا للمركز كله وليس لشخص الدكتور هانى الناظر فقط، مؤكدة أن الخبر أثار استياء الباحثين بالمركز وأصابهم بصدمة مستنكرين ما حدث ولا يرون مبررا له، قائلة "إحنا مش مستوعبين اللى حصل ولا تعليق أكثر من ذلك".
هلال ضغط من أجل استبعاد الناظر من جائزة الدولة التقديرية
الأربعاء، 24 يونيو 2009 03:46 م
الناظر حُرم من التكريم بسبب ضغوط وزير التعليم العالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة