نقابة الأطباء:لا ضرورة"علمية"لتأجيل الحج والعمرة

أصدرت هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء بياناً تعلن فيه عدم الضرورة العلمية والصحية لإلغاء رحلات الحج والعمرة لهذا العام. وأسست النقابة قرارها على أساس أن الفيروس المسبب لمرض الأنفلونزا "H1 N1" هو من نفس نوع Strain (الأنفلونزا الموسمية) بل إنه أخف منه ضرراً.

واستطلعت النقابة فى قرارها آراء أطبائها المتخصصين فى علم الميكروبيولوجى الإكلينيكى، الذين أجمعوا على أن الاتجاه لإلغاء الحج والعمرة للمصريين هذا العام يُعد إجراء علمياً غير صحيح.

واستشهدت النقابة بأن معظم المصابين المصريين الوافدين لمصر تماثلوا للشفاء، ولم تحدث حالة وفاة واحدة من الحالات الأربعين المصابة. كما أن منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أعلنت عدم وفاة أى حالة فى الإقليم من مجموع الحالات البالغة 195.

ودعت النقابة لتقليل مظاهر الهلع المتزايدة فى وسائل الإعلام حول المرض، وأكدت على الاكتفاء بالتدابير والعادات الصحية العامة الجيدة لمكافحة العدوى، مثل : غسيل الأيدى بالماء والصابون، والحفاظ على النشاط البدنى، وتجنب الأشخاص المصابين. كما انتقدت تنفيذ الحجر الصحى فى مصر، والذى لم يتم تنفيذه فى الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من إصابة 21 ألف إنسان ووفاة 87 حالة منهم حتى 23 يونيو 2009 طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وبالنسبة للتعامل مع العائدين من الحج والعمرة، اقترحت النقابة أن يتم المسح الحرارى لهم وأخذ مسحة أنفية بلعومية من الذين يثبت ارتفاع درجة حرارتهم، مع إعطائهم علاج التاميفلو.. ثم يتم استدعاء من يثبت التحليل (RT-PCR) إصابته الإيجابية بالفيروس، ليتم استكمال باقى العلاج (جرعتين يومياً لمدة 5 أيام) مع علاج المضاعفات إن وجدت، دون الحاجة لحجزه فى المستشفيات.

كما اقترحت النقابة الاستعانة بمعامل الجامعات ومعامل مستشفيات القوات المسلحة وبعض المعامل الخاصة المتميزة إذا اقتضت الضرورة، حيث لم تكف المعامل الحالية لوزارة الصحة العائدين من العمرة (300 ألف) والحج (80 ألف) مواطن.

ورأت النقابة أن إعلان الصحة العالمية رفع مستوى الإنذار للمرحلة السادسة بسبب الانتشار الجغرافى للمرض فى كل قارات العالم، لا يشير لشدة الوباء، وهو ما صرحت به أيضا د. مارجريت شان المديرة العامة للمنظمة.