نتانياهو فى باريس للحصول على دعم فرنسا ضد إيران

الأربعاء، 24 يونيو 2009 02:50 م
نتانياهو فى باريس للحصول على دعم فرنسا ضد إيران نتانياهو يسعى للحصول على دعم فرنسى ضد إيران
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار أول زيارة يقوم بها اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرئيلى بنيامين نتانياهو إلى باريس منذ انتخابه فى فبراير 2009، ذكرت صحيفة لوفيجارو أنه فى الوقت الذى ينتظر أن يقوم فيه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بتجديد اقتراحه بشأن عقد مؤتمر دولى حول السلام فى الشرق الأوسط، يحضر نتانياهو إلى باريس بهدف آخر: الحصول على مساندة فرنسا ضد إيران.

تشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن نيكولا ساركوزى قد سبق ووصف نتانياهو بأنه "صديق"، إلا أن هناك عددا من نقاط الاختلاف بين الإسرائيليين والفرنسيين فى عدة نواح. أولا كان ساركوزى قد أوضح أن زيارة نتانياهو مشروطة بقبوله قيام دولة فلسطينية. وهو ما قام به فعليا رئيس الوزراء، ولكن من دون الإشارة إلى مساحة تلك "الدولة" الفلسطينية فى المستقبل، وبفرض شروط مسبقة، وهى أن تكون تلك "الدولة" منزوعة السلاح ودون تقسيم القدس. بالإضافة إلى المطالبة بأن يعترف الفلسطينيون بالطابع اليهودى لإسرائيل، مما يعنى أن مصير مليون مواطن من عرب إسرائيل (20% من عدد السكان) سيصبح معلقا.

ثانيا أن باريس تؤيد موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى يطالب بالتجميد التام للاستيطان الإسرائيلى. ومن ثم يصبح من المتوقع أن الضوء الأخضر الذى أعطاه أمس الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لبناء 300 وحدة سكنية جديدة فى المستوطنة اليهودية تلمون، بالضفة الغربية، سوف يثقل مما لا شك فيه على المحادثات بين نتانياهو وساركوزى، الذى يرى أن عقد مؤتمر دولى سيكون من شأنه دفع الفلسطينيين والإسرائيليين على إحراز تقدم نحو إيجاد حل وسط، فى ظل قيادة المجتمع الدولى.

وتضيف الصحيفة أن هذا الاقتراح الفرنسى لا يقابله تأييد من جانب واشنطن، التى تصر على التركيز على اتخاذ إجراءات ملموسة، مثل تجميد المستوطنات الإسرائلية، واستئناف المفاوضات المباشرة فى أسرع وقت ممكن بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويكمن الرهان الحقيقى فى عملية التحكيم بين الجانبين، حيث تريد إسرائيل أن تمارس الولايات المتحدة هذا الدور، كما كان يحدث فى الماضى، دون تدخل سواء من جانب أوروبا أو روسيا.

وقد تقدمت تلك الأخيرة أيضا بعرضها الخاص فى هذا الصدد، عندما صرح الرئيس ميدفيديف أمس الثلاثاء، خلال زيارته للقاهرة، عن رغبة موسكو فى تنظيم مؤتمر قبل نهاية العام الحالى يرتكز على أساس "المعايير الدولية الشرعية، ومبدأ إقامة دولتين، وكذلك إجراء مناقشات حول المستوطنات والعاصمة المستقبلية".

وعلى عكس فرنسا، تقول الصحيفة إن روسيا تمتلك علاقات مع حماس التى استولت على السلطة فى غزة وتحكم نصف الفلسطينيين وفقا لسياسة الأمر الواقع. ومن ثم فإن كلا من باريس وموسكو لا تستطيعان تنسيق مسألة التمثيل الفلسطينى، حيث إن الفلسطينيين أنفسهم لا يسهلون الأمور، فقد وصلت المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح إلى طريق مسدود.

أما بالنسبة لإسرائيل، فهى تعارض أى محاولات لتدويل النزاع، وسوف تقاتل بكل ما أوتيت من قوة أى مشروع لعقد مؤتمر. وقد جاء بنيامين نتانياهو إلى باريس وفى رأسه فكرة أخرى مختلفة تماما عن القضية الفلسطينية: الحصول على دعم من باريس ضد إيران.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة