تتسابق الأنفاس والجميع ملتحم هذه الأيام لمقاومة ما يسمى بأنفلونزا الطيور والمرض
الجديد الذى يفتك بالعالم أنفلونزا الخنازير. الحكومة بأكملها تقيم حالة من الطوارئ.. وزارة الصحة تدلى بتصريحات يومياً عن عدد المصابين. والصحف والمجلات تكتب عن الحالات. الرئيس ومجلس الشعب يقران ذبح الخنازير، الناس يصيبها الهلع الشديد وكأن هذا شىء بعيد عنا.. الحكومة ترصد مكافآت سخية لمن يقوم بالإبلاغ عن أى أحد يتاجر فى الطيور لدرجة أن الطيور نفسها بدأت فى الإبلاغ عن زملائها من الطيور المصابة!.
حالة من الارتباك الشديد تسود البلاد هذه الأيام والجميع يتسائل ماذا يخبئ لنا القدر يا ترى الله أعلم، ورغم هذا الالتفاف الشديد لمقاومة الأمراض وانطلاق الحملات الدولية، التى من أهمها الحملة الدولية لتوعية الشعب المصرى بخطورة المرض التى يقودها مطرب الشعب المغموس فى البلاهة، لأنه لا يعرف أساسا شيئا عن المرض سوى كلمة "اييييييييييييييه" إلا أن الجميع تناسى أنه يوجد الآن فى مصر ما هو أخطر بكثير من مرض "أنفلونزا الطيور والخنازير والقردة والحمير" حتى وهو مرض أنفلونزا الإنسان، وليست هذه الأنفلونزا هى التى تنشأ من التعرض لنزلة برد أو خلافه إنما هذه الأنفلونزا أخطر بكثير من ذلك وهى تسمى "أنفلونزا الكذب والخداع" وهى أخطر أنواع الأمراض على الإطلاق، وتنتشر بسرعة رهيبة ولا يصلح معها أى أمصال أو خلافه ويوميا يزداد عدد مصابيها بسرعه لا تقاوم مئات الأشخاص بل آلاف الأشخاص يصيبهم هذا المرض الفتاك والحقيقة، أن هذا المرض تبدأ أعراضه بحمى فى الضمير الإنسانى يتبعها ارتفاع شديد فى درجة الغش والموالسة، ثم تتحول إلى أعلى حالاتها لتصبح أنفلونزا كاملة الأطوار، وهى أنفلونزا الكذب والخداع والنفاق وللأسف الشديد لا يستطيع أحد أن يقاوم هذه الأنفلونزا فهى تنتشر كانتشار النار فى الهشيم.
أما أهم من أصابهم المرض فهى الحكومة المصرية التى اتضح أن المرض يفتك بها وينهش فى جسدها منذ أكثر من خمس سنوات، ورغم أخذ المسكنات الكثيرة والأمصال المضادة له، إلا أنها لا تفيد، فالمرض أكبر من أى أمصال، فالمرض أصاب ثلاثة أرباع الشعب المصرى وعلى الربع المتبقى توخى الحذر وللأسف الشديد أن المصابين بهذا المرض لا يقاومونه أبدا، بل تجدهم يتعمدون أن ينقلوه بشتى الطرق والحيل للآخرين الأسوياء فتفاجأ بأشخاص كانوا فى أشد حالاتهم الصحية انتقل له المرض من أحد المصابين.
فيا سادة.. يا كل إنسان حقيقى على أرض الوطن الموجوع منكم جدا انتبهوا وقاوموا هذه الأنفلونزا اللعينة التى تفتك بآلامه بأكملها فإذا استطعتم السيطرة عليه وهزيمته فتأكدو أنه لن تصيبكم أو تؤثر فيكم أى أنفلونزا أخرى فلنبدأ جميعا بتوزيع الأمصال على المصابين من أجل مقاومة هذا المرض، وقانا وإياكم هذه الأنفلونزا اللعينة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة