تصدر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدى قنصوه، غدا حكمها على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكرى، وذلك بعد أن أحالت أوراقهما فى الجلسة السابقة بتاريخ 21 مايو الماضى إلى فضيلة المفتى، لأخذ رأيه فى إعدامهما، لارتكابهما جريمة قتل وتحريض على قتل المطربة سوزان تميم.
المحاكمة دارت فى 27 جلسة على مدار 5 أشهر منذ 18 أكتوبر من العام الماضى انتهت خلالها من فض إحراز القضية، وسماع أقوال 31 شاهدا، بينهم ضابط بشرطة دبى وطبيبة شرعية وخبير معمل جنائى فى دبى و10 شهود مصريين منهم ضباط الشرطة الذين أجروا التحريات وألقوا القبض على السكرى والمليونى دولار بحوزته منها مليون ونصف داخل فرن البوتاجاز، والأطباء الشرعيون وخبراء المعمل الجنائى. كما استمعت خلالها إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين.
وتضمن قرار الاتهام أن المتهم الأول محسن السكرى ارتكب جناية خارج مصر، إذ قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن، ثم تبعها إلى دبى بدولة الإمارات العربية حيث استقرت هناك، وأقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها.
واشترى السكرى سلاحا أبيض " سكين " أعده لهذا الغرض وتوجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، وما إن فتحت الباب حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات لشل مقاومتها وقام بذبحها فقطع الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرىء مما أودى بحياتها، وذلك بتحريض من المتهم الثانى مقابل حصوله منه على مليونى دولار نقدا ثمنا لارتكاب الجريمة.
واتهمت النيابة المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى بالاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول فى قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها، لأنها هجرته وارتبطت بالملاكم العراقى رياض الغزاوى فى لندن، وذلك بأن حرضه واتفق معه على قتلها واستأجره لذلك، وساعده بإمداده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول له على تأشيرات دخول لندن ودبى، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض، وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة