أبدى مسلمو ومسيحيو عزبة بشرى التابعة لمركز الفشن ببنى سويف استعدادهم لعقد جلسة صلح داخل القرية، بعد أن وقعت اشتباكات بين كلا الجانبين والأمن. وقال رجب محمد كامل عضو مجلس محلى بنى سويف، إننا كمسلمين على استعداد لحضور جلسة الصلح لإثبات حسن النوايا، وأن المسلمين والمسيحيين بالعزبة يعيشون منذ سنوات معا كنسيج واحد جنبا إلى جنب بالعزبة.
وأضاف أن المشكلة كانت بين الأمن والمسيحيين والدليل على ذلك أن المصابين والذين تم القبض عليهم خلال المصادمات 8 مسلمين من بينهم سيدات مسنات وفتيات وصبية لم يتجاوزوا 15 عاما وأفرج عنهم بعد ذلك.
ومن جهته، أكد الأب إسحاق قستور كاهن عزبة بشرى وصاحب المنزل محل النزاع، أن قوات الأمن سمحت له بالخروج من المنزل والتجول وذلك بعد اتصاله عبر المحمول برؤسائه والاستغاثة بهم، ولكنه طالب برحيل الأمن عن العزبة مرحبا بعقد جلسة الصلح للتأكيد على الوحدة الوطنية والعلاقات الوطيدة بين أهالى عزبة بشرى، لأن وجود الأمن قد حول العزبة إلى ثكنة عسكرية وأعطى انطباعا خاطئا بحدوث فتنة طائفية.
كما أشار الأب إسحاق إلى أنه طالب مسئولى الأمن كثيرا منذ عام بالموافقة على استخدام منزله كدور للعبادة (كنيسة) أو إيجاد البديل حتى يستطيع المسيحيون ممارسة طقوسهم الدينية وتعليم ابنائهم تعليمات السيد المسيح، لأنه من غير المعقول أن تذهب سيدة حامل أو رجل مسن إلى كنيسة مركز الفشن التى تبعد كثيرا عن العزبة.
يذكر أن مسئولى أمن الدولة ببنى سويف عقدوا اجتماعا مع بعض المسيحيين من أهالى عزبة بشرى داخل كنيسة الفشن، وكذلك مع عدد من المسلمين بمقر الفرع بمركز شرطة الفشن فى محاولة لتحديد موعد لعقد جلسة صلح، وإنهاء الخلافات ومغادرة قوات الأمن للعزبة.
كانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على 19 مسيحيا و 8 مسلمين من أهالى عزبة بشرى، وأفرجت النيابة عنهم بعد ذلك وهم:
مقار واطنى يوسف، خليل ميخائيل وهبة، أبانوب إميل ثابت، مجدى إميل ثابت، سلامة رزق فام، ناجح ثابت أمين، نبيل ثابت أمين، معوض جرجس إبراهيم، عماد صوفى جرجس، معوض سامى فؤاد، يوسف فوزى توفيق، يوسف فؤاد رياض، بباوى إميل صادق، سمير صليب إبراهيم، مينا أسعد رياض، مجدى وطنى يوسف، كمال وهبة، مينا غطاس كمال، يوسف فوزى كامل، فاطمة سالم، فتحية مهدى، نادية محمد، فاطمة رجب، فاطمة محمد حسن، شعبان حمدى، باسم أحمد محمد، عرفة عاطف.
