إبراهيم نصر

لا سلبية .. ولا دروشة

الثلاثاء، 23 يونيو 2009 10:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يصفنى البعض بالدروشة أو يتهمنى آخرون بالسلبية. وربما يرى كثيرون أن هذه الطريقة من التفكير عفا عليها الزمن ولم تعد تصلح فى عصر العولمة والفضائيات والسماوات المفتوحة. لأن لغة الدين صارت بمعزل عن حياة الناس ولم يعد لها وجودا إلا فى خطبة الجمعة أو درس العصر بالمساجد أو فى الفضائيات الإسلامية الخاصة والمتخصصة، وذلك لأن المسلمين - إلا من رحم ربى - صاروا يعملون للدنيا كأنهم يعيشون أبداً.. ونسوا فى زحمة الحياة وكثرة المشاغل أن يعملوا لآخرتهم كأنهم يموتون غداً.

هذا الإسهاب المتعمد فى التقديم لما سأقول أظنه ضرورياً لأننى سأتحدث بلغة يخشى الكثيرون أن يتحدثوا بها خوفاً من سطوة العلمانيين المتغلغلين كما السرطان - عافنا الله وإياكم - فى كل وسائل الإعلام. ويتواصلون فيما بينهم ويتحدون ويساند بعضهم بعضاً بشكل لا يتوافر للأسف الشديد بين بعض دعاة الإسلام. بل بين الإسلاميين عموماً فى شتى المجالات !.

أقول: فى ظل فساد الغذاء والماء والهواء والحديث عن الفيروسات والسرطانات القاتلة، وأنفلونزا الطيور والخنازير والتحذير من اللحوم والأسماك المستوردة والمحلية أحياناً. وأخيراً شحنات القمح الفاسد الذى يصنع منه رغيف الخبز - الغذاء الأساسى للفقراء والمعدمين- فى ظل هذا كله يتساءل الناس: ماذا نفعل وأى شىء نأكل وكيف نعيش؟ وكيف نقى أنفسنا من كل ما يحيط بنا؟

وإننى أجيب بكل ثقة ويقين أن (البسملة) عند الطعام إذا قالها الإنسان مسلماً قياده لله ومفوضاً أمره لله وموقناً أن النافع والحافظ الحفيظ هو الله سبحانه وتعالى. وأن الدنيا لو اجتمعت على أن تنفعه بشىء. فلن تنفعه إلا بشىء قد كتبه الله له. وإذا اجتمعت على أن تضره، فلن تضره إلا بشىء قد كتبه الله عليه. فذلك كفيل أن يقينا من شر ما خفى من فساد الطعام بشرط أن يتحرى الإنسان أن يكون طعامه حلالاً ومشربه حلالا. ويعلم أولاده أن صبرهم على الجوع والعطش خير لهم من أن يطعمهم فى بطونهم ناراً. ويرسخ فى أذهانهم معنى( بسم الله الرحمن الرحيم) التى كادت تختفى مع الوجبات السريعة والمطاعم الغربية وربما فى معظم بيوتنا الراقية والمتواضعة على حد سواء التى افتقدت "لمة العيلة" والجهر بالبسملة من رب الأسرة عند كل طعام ليطرد الشيطان ويبارك الأكل ليكون هنيئاً مريئاً بإذن الله تعالى مع التزام السنة النبوية فى غسل الأيدى قبل الأكل وبعده. فذلك يقينا وإياكم إن شاء الله تعالى من كل مكروه يتعلق بالطعام والشراب.

أما أنفلونزا الخنازير التى تطرق باب الوباء فى مصر بعنف بعد التأكد من إصابة أكثر من عشر حالات حتى كتابة هذه السطور – نسأل الله العفو والعافية – فلنا معها وقفة إن شاء الله تعالى، بنفس منطق (البسملة) إن كان فى العمر بقية وقدر لنا الله النجاة من هذا الوباء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة