رئيس اتحاد الغرف يفرض تعتيما إعلاميا على أعمال الاتحاد

أصدر محمد المصرى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، قرارا بمنع وسائل الإعلام، خاصة المكتوبة، من حضور أية اجتماعات خاصة بالشُعب، وذلك خوفًا من نشر السلبيات والاتهامات المتبادلة بين رؤساء الشعب وأعضاء الاتحاد، الأمر الذى يعد تحديا واضحا للقوانين والتى تحذر من منع الصحفيين من مباشرة أعمالهم.

ومنع عدد من العاملين بالغرفة التجارية أمس عددا من الصحفيين من حضور الاجتماع الذى عقدته شعبة المواد البترولية لمناقشة عدد من المشاكل التى تواجه أعمال الشعبة، وتم تطرد الصحفيين بشكل غير لائق، كما رفض محمد المصرى مقابلة الصحفيين الذين أعلنوا غضبهم من المعاملة السيئة من جانب العاملين بالاتحاد بحجة ارتباطه بموعد. وتولى المصرى منصب رئيس الاتحاد بالتزكية لقربة من المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، اتبع بعدها سياسة التعتيم الإعلامى وبدعم من وزير التجارة والصناعة.

يذكر أن الكثير من أعضاء اتحاد الغرف يتهمون المصرى بإهدار أموال التجار من خلال السفر والرحلات للخارج، الأمر الذى يعد إهدارا لأموالهم، بالإضافة إلى إنفاق العديد من الأموال على الدراسات التى لا جدوى لها ودون الرجوع إلى التجار. وعلى المستوى الخارجى أدت سياسات المصرى لتدهور العديد من العلاقات الخارجية للاتحاد، خاصةً مع عدد من الدول الأفريقية، حيث ينتقى الدول والجهات التى تتماشى مع مصالحه الشخصية للتعامل معها..

ولكن التساؤل الذى يطرح نفسه الآن: لماذا يصمت الإعلاميون عن الأخطاء الجسيمة التى يرتكبها المصرى بمنعهم من ممارسات عملهم؟! ولماذا حالة اللامبالاة التى أصابت المهندس رشيد رغم تحقق الوزارة من وجود العديد من السلبيات والمخالفات بالاتحاد؟!