توقع عدد من المراقبين المصريين والروس، أن تشكل زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميديديف للقاهرة للمرة الأولى خطوة فى سبيل عودة الدور الروسى كقوة عظمى لها تأثير كبير فى قضايا الشرق الأوسط ودعم الحقوق العربية المشروعة. والرؤية الروسية للسلام بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون المشتركة بين الجانبين، وخاصة قضية إنشاء المحطة النووية المصرية السلمية.
من جهته أكد د.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب أن زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف للقاهرة اليوم الثلاثاء تعد بالغة الأهمية وتأتى تتويجا للعلاقات الإستراتيجية التاريخية بين مصر وروسيا. مؤكدا أن روسيا صديق اقتصادى هام وتربطها علاقات اقتصادية بمصر وعلاقات تاريخية عندما وقفت مع مصر بعد حرب 67 وقامت بتسليح الجيش المصرى والتاريخ يعكس مواقف روسيا فى إطار الاتحاد السوفيتى. مشيرا إلى أن المحطة النووية ستكون على رأس مباحثات الرئيسين مبارك وميدفيديف.
جاء ذلك فى حوار لقناة روسيا اليوم أجرته مراسلة القناة فى القاهرة أمل الحناوى، وقال سرور ننظر إلى روسيا كشريك إستراتيجى لمصر وإن روسيا فى فترة القطبين لعبت دورا كبيرا فى الحفاظ على التوازن الدولى، ونحن ننظر إلى الدور الروسى باهتمام كبير ونأمل أن تلعب روسيا دورا فى تحقيق التوازن الدولى وفى السياسات الدولية التى تعمل على إقرار الشرعية وإحقاق الحق لأصحابه.
وأشار سرور إلى أنه لا توجد عقبات أمام تطوير العلاقات ولا يوجد أى تناقض بين مصالح البلدين، بل مصالح متبادلة فروسيا دولة كبرى ولها تأثيراتها فى العالم والشرق الأوسط. وقال سرور إن هناك العديد من القضايا التى يتم التباحث بين موسكو والقاهرة بشأنها مثل قضية السلام فى الشرق الاوسط والوضع الإيرانى ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال سرور إن أية محاولة للوصول إلى سلام نحن نرحب بها، ولكن بشرط ألا نبدأ من نقطة الصفر وأن تكون متابعة لما تم إنجازه، ولسنا مستعدين لإعادة مؤتمر مدريد مرة أخرى، فلابد من وقف الاستيطان وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وقال سرور إن مشروع السد العالى نموذج للمشروع الكبير بين البلدين، أملا فى إقامة مشروعات كضخامة السد العالى.
ومن جهته أكد السفير الروسى فى القاهرة بوجدانوف أن زيارة ميدفيديف للقاهرة تعد الزيارة الأولى للدول العربية والبلاد الإفريقية وتستغرق الزيارة مدة يومين، ووصفها بأنها تعد صفحة جديدة بين البلدين فى علاقات المشاركة الإستراتيجية وسوف تناقش خلالها العلاقات الثنائية (السياسية والاقتصادية والسياحية وفى مجال الطاقة أيضا). تشهد أيضا التوقيع على 5 اتفاقيات للتعاون فيما بين البلدين فى عدة مجالات، أهمها الطاقة النووية و(حماية البيئة والتعاون الإعلامى ومكافحة المخدرات والتعاون بين الهيئة القومية للوثائق والأرشيف الوطنى الروسى والإذاعة والتليفزيون).
ومن جهة أخرى يقوم الرئيس الروسى بزيارة تاريخية للجامعة العربية مساء الثلاثاء يلتقى خلالها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبحث التحركات الروسية فى دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، والتحضير لمؤتمر موسكو للسلام والجهود الروسية للضغط على الإسرائليين لوقف الاستيطان.
لأول مرة منذ توليه السلطة
الرئيس الروسى فى القاهرة ويزور الجامعة العربية
الثلاثاء، 23 يونيو 2009 08:27 ص
الرئيس الروسى ديمترى ميديديف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة