ابتسامات مصطنعة، حاول بها لاعبو المنتخب المصرى الأول لكرة القدم إخفاء حزنهم الشديد، فور دخولهم المؤتمر الصحفى الذى عُقد اليوم الثلاثاء، عقب عودتهم من جنوب أفريقيا بعد مشاركتهم فى كأس القارات.
اللاعبون، مُنعوا من التحدث لوسائل الإعلام، وأسندت المهمة لقائد المنتخب أحمد حسن، كلماته جاءت كالعادة مُرتبة مُنظمة، تحدث فيها عن البطولة والفوائد التى عادت على المنتخب منها، كالاحتكاك بأقوى منتخبات العالم، واللعب مع فرق تنتمى لمدارس كروية مُختلفة.
كل هذا الكلام تقليدىَ، نمطىّ، مُتوقع من قائد المنتخب المصرى، كلام عن كرة القدم بما تحمله من معانى الفوز والخسارة، والحزن والسعادة، قبل أن يتجه الحديث فى اتجاه آخر، ويتحدث عن الأزمة المتعلقة بالأنباء التى نشرتها صحف جنوب أفريقية.
أحمد حسن، تحدث بحزن وأسى، ليس عن الاتهام المُلفق الذى أشارت إليه الصحف هناك، ولكن عن الطريقة التى تناولت بها وسائل الإعلام المصرية هذه الأنباء.
وبعيدًا عن الصقر المصرى، بدا الحزن واضحًا على العديد من اللاعبين، على رأسهم سيد معوض الظهير الأيسر الذى طالته الاتهامات، مُعوض كان كالذى ارتكب جريمة ويحاول إخفاء وجهه عن الجماهير أو الإعلام، حاول الابتعاد عن الصحفيين وأسرع ليخرج من المطار.
الحزن، امتزج بالقلق، وعدم القدرة على تحديد تفاصيل المرحلة المقبلة، بالنسبة لعصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى، حزن الحضرى لم يكن فقط على الخروج من القارات بهذه الصورة المهينة، أو لـ"حادثة الإفك" التى اختلقتها الصحف الجنوب أفريقية، ولكنها كانت أيضًا لعدم وضوح معالم مستقبل اللاعب خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتعرض الحضرى للإيقاف أربعة أشهر بداية من أغسطس المقبل، كما أنه قرر الرحيل عن نادى سيون السويسرى وحتى الآن لا أحد يعلم وجهة الحارس المُقبلة.
ولم تكن الصورة كلها متشابهة الملامح، حيث شذ عن قاعدة الحزن أكثر من لاعب، ظهروا مبتسمين مُبالغين فى الفرح، وكأن شيئًا لم يكن، على رأسهم محمد زيدان لاعب بوروسيا دورتموند الذى كان يوزع الابتسامات على الحاضرين وكان كثير الحركة والتنقل، قبل أن يغادر صالة المسافرين ويخرج لمقابلة خطيبته الفنانة مى عز الدين.
ابتسامات لاعبى المنتخب.. حزن ولا مبالاة وخوف من المجهول
الثلاثاء، 23 يونيو 2009 06:32 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة