كشف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عما أسماه بعناصر الرؤية المصرية، فيما يتعلق بالوضع الحالى لجهود تحقيق السلام على المسار الفلسطينى الإسرائيلى سيقوم بعرضها غدا الأربعاء على الاجتماع الوزارى العربى. وقال أبو الغيط فى تصريحات صحفية اليوم، الثلاثاء، إن الإطار العام للموقف المصـرى "يقوم على أساس تركيز الاهتمام على إنهاء النزاع وليس صرف الوقت فى الحديث عن أمور تظل ـ على أهميتها ـ تشدنا إلى التفاصيل وليس إلى الصورة الكبيرة التى هى التسوية النهائية"، مؤكداً على أن المواقف التى عبر عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأركان إدارته فيما يتعلق بهذا الموضوع " تدعو إلى الاحترام، ويمكن أن توفر فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية تاريخية إذا خلصت النوايا وإذا مكنت إسرائيل هذا الجهد من أن يأخذ طريقه دون أن تعرقله أو تتفادى التعاون معه".
وأشار وزير الخارجية إلى أن تحقيق السلام يتطلب "تفاوضا جادا على أساس ما سبق التوصل إليه فى المفاوضات، وليس البداية من نقطة الصفر مع كل حكومة جديدة فى إسرائيل". وقال أبوالغيط " إننا نريد أن نسمع من الجانب الأمريكى عن رؤيته للإطار العام للحل والبِناء على ما سبق وصفه من معايير كلينتون والأطروحات الأخرى المعروفة لتسوية النزاع وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة", مشيراً إلى ضرورة إعادة التأكيد على "أن خطوط 4 يونيو 1967 تمثل أساس التفاوض بين الجانبين، وقال "إن اعتبار هذه الخطوط أساس التفاوض هو أمر محورى ويجب أن يدرك الجميع ذلك, ومن شأن هذا أن يساعد فى حل قضايا الوضع النهائى".
وأكد أبو الغيط أن المطلوب من الاجتماع الوزارى العربى هو النظر فى صياغة موقف عربى يتعامل مع المعطيات الحالية بالحفاظ على ثوابت الموقف العربى، ولكن مع إبداء المرونة والانفتاح اللذين من شأنهما إعطاء القوة والدعم اللازمين للفلسطينيين، لكى يستطيعوا أن يقدموا على المرحلة المقبلة بثقة فى أن عمقهم العربى يقف إلى جوارهم مؤيداً لكفاحهم التفاوضى, وقال" هذا أمر مهم وأعتقد أن كل الدول العربية تتفهم هذا وتريد مساعدة الفلسطينيين فيه".
أبو الغيط: تحقيق السلام يكون بتفاوض جاد على أساس ما سبق من اتفاقيات
الثلاثاء، 23 يونيو 2009 11:10 م