قال إن الأحداث الحالية قد تعيد الإصلاحيين للحكم

سفير مصر السابق فى إيران: فتش عن المخابرات الأمريكية فى الأحداث الأخيرة

الإثنين، 22 يونيو 2009 11:18 ص
سفير مصر السابق فى إيران: فتش عن المخابرات الأمريكية فى الأحداث الأخيرة السفير محمود فرج: الأحداث الحالية قد تعيد الإصلاحيين للحكم
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير محمود فرج القائم بأعمال مصر السابق فى إيران، أن الأحداث الأخيرة التى تشهدها طهران لن تمر مرور الكرام، وأنها مقدمة لما هو أكبر، مشيراً إلى أن العوامل الخارجية والداخلية تتكاتف فيما بينها ضد ما وصفه بالنظام الاسلامى المتطرف فى إيران.

وتوقع فرج أن يسيطر التيار الاصلاحى مرة أخرى على مقاليد الحكم فى إيران، "هذا أقصى ما يطمح إليه الغرب حالياً" مشيراً إلى أن جل التطورات السياسية على مدار التاريخ الإيرانى كانت تبدأ باندلاع شرارة بسيطة.

إلا أن فرج يرى أن عودة الإصلاحيين للسلطة لا يعبر عن الآمال الحقيقية للشعب الإيرانى، وقال إن المسألة بالنسبة لهم حالياً تحولت إلى حياة أو موت.

وحول السبب فى أن عدداً كبيراً من أصوات الإيرانيين ذهبت لأحمدى نجاد، حتى لو صح ما تردد من وجود تزوير، أكد فرج أن هناك 14 جبهة محافظة فى إيران تؤيد نجاد، كما أن قطاعاً واسعاً من الفقراء الذين يعيشون على أموال الصدقات ودعم الحكومة منحوه أصواتهم، وأضاف "لكن الشعب الإيرانى فى اللحظة الحالية ينقلب على نفسه، وعلى الانتخابات".

ولم يستبعد فرج وجود أيادٍ غربية تتحكم فى بعض خيوط المشهد الإيرانى حالياً، مشيراً إلى أن الملالى أنفسهم أتوا إلى سدة الحكم فى إيران بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، حين كانت محطة البى بى سى تنشر أخباراً كاذبة عن مظاهرات هائلة فى ميدان الحرية بطهران، لم يكن لها وجود فى الحقيقة، إلا أنها كانت تسهم فى تحريض الإيرانيين للتحرك، والانقلاب على الشاه.

وقال السفير محمود فرج، إن هناك جماعات إيرانية خارجية مدعومة من أمريكا وبريطانيا تتصل بالداخل، كما أن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية لها تواجد تاريخى داخل إيران ووصفها بأنها "عالمة ببواطن الأمور".

وأضاف أن أبرز الحركات التى تناهض السيطرة المطلقة لحكم الملالى، حركة تحرير إيران "أزاد إيران"، والتى لها تواجد فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك حركة البيرق الساسانى ضمن العديد من الحركات والجماعات التى من مصلحتها إنهاء الحكم الأصولى المتشدد فى إيران، وأضاف إن جماعات عرقية وأقليات كثيرة داخل إيران موجودة بقوة فى المشهد أيضاً ومن بينها الأكراد، والأزرية التى لها نفوذ كبير فى المناطق الشمالية، وينتمى لها مير موسوى.

وحول موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما مما يحدث فى إيران، والذى حاول أن يظهر بصورة المحايد، قال فرج إن أوباما قالها صراحة "نرفض العنف المستخدم ضد المتظاهرين فى إيران" مشيراً إلى أن أوباما حتى لو حاول الحفاظ على مظهر المحايد الدبلوماسى، فإن تدخل المخابرات الأمريكية فى إيران لا يخفى على أحد.

وحول تأثير ما يحدث فى إيران الآن على العلاقات المصرية ـ الإيرانية، أكد السفير محمود فرج أن العلاقات بين الطرفين ستتراوح بين الشد والجذب "إلى ما شاء الله" وحتى يحدث تغيير حقيقى فى نظام الحكم الإيرانى، مشيراً إلى أن الموقف الرسمى المصرى واضح دائماً وهو عدم التدخل فى الشئون الداخلية لإيران.

وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر لحضور قمة عدم الانحياز، توقع فرج أن يواجه نجاد صعوبات فى المجىء إلى مصر، خصوصاً مع تسارع وتيرة الأحداث فى طهران.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة