بريطانيا تتجاهل دروس التاريخ للإفراج عن رهائنها بالعراق

الإثنين، 22 يونيو 2009 06:49 م
بريطانيا تتجاهل دروس التاريخ للإفراج عن رهائنها بالعراق بريطانيا تتجاهل دروس التاريخ للإفراج عن رهائنها بالعراق
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد عامين على اختطافهم فى العراق، تأكد مقتل اثنين من الرهائن البريطانيين الخمسة الذين تحتجزهم إحدى الجماعات المتشددة فى العراق، وذلك على الرغم من الحديث الذى ساد خلال الأشهر الماضية عن قرب الإفراج عنهم.

وربما يؤدى مقتل الرهينتين إلى زيادة الغضب المشتعل فى بريطانيا بسبب التحقيق الذى أعلنه رئيس الحكومة جورون براون حول أسباب المشاركة فى الحرب على العراق، والذى أثار انتقادات واسعة بسبب إجرائه فى سرية ولتدخل رئيس الوزراء السابق تونى بلير به.

وفى تغطيتها لهذا الحدث، قالت صحيفة الإندبندنت، إن بريطانيا تجاهلت الأساليب التى تم تجريبها فى مفاوضات الاختطاف فى العراق، مما أودى بحياة بريطانيين اختطفا ضمن مجموعة من خمس رهائن ببغداد منذ نهاية مايو 2007.

وفى التقرير الذى كتبه كيم سينجبوتا، تحت عنوان "لماذا تجاهلت بريطانيا الدروس التاريخية لاختطاف الرهائن؟" قالت الصحيفة، إن جثث الرهينتين البريطانيتين التى وصلت إلى السفارة البريطانية فى بغداد أمس الأحد، تعد تذكيراً مروعاً بقصة كئيبة دار حولها كثير من اتهامات الخيانة والمؤامرة، فقد فشل عامان من البحث المكثف، والغارات الليلية والمفاوضات السرية وسط العنف الخطير, فى الحفاظ على أرواح على الأقل اثنين من الرهائن الذين اختطفوا فى التاسع والعشرين من مايو 2007.

وذكرت الصحيفة بقصة اختطاف هذه الرهائن، قائلة، إنهم اختطفوا من مبنى للحكومة العراقية وسط العاصمة بغداد من قبل رجال كانوا يرتدون زى الشرطة، ويمرون عبر نقاط التفتيش العسكرية ومشهد أمنى ثانى فى مدينة الصدر التى تعد معقل المسلحين الشيعة، وكل الدلائل تشير، كما تقول عائلات الرهائن إلى وجود تواطؤ رسمى فى هذه العملية.

وأجرت الصحيفة لقاءات مع أهالى هؤلاء الرهائن، الذين عبروا عن إحساسهم بأن الحكومة البريطانية تخلت عنهم، خاصة مع عدم وجود أى حرص من قبل الحكومة بإبلاغهم بتطورات الموقف. وفى نفس الوقت اتهم مستشار الأمن القومى العراقى، موفق الربيعى، الحكومة البريطانية بعد بذل جهود كافية لتأمين إطلاق سراح مواطنيها.

وقد حاولت القوات الخاصة البريطانية بدعم من القوات الأمريكية، إطلاق سراح الرهائن عدة مرات, لكنها فشلت فى ذلك، وربما يعود ذلك إلى احتمال تسريب تفاصيل هذه العملية من قبل الشرطة العراقية للخاطفين، فيقومون بتغيير مكان اعتقال الرهائن فى بعض الأحيان قبل ساعات قليلة فى بدء محاولة إطلاق سراحهم.

كما بدأ مسئولون بريطانيون فى البصرة وبغداد مفاوضات غير مباشرة مع المجموعة الشيعية "عصائب أهل الحق" التى تختطف هؤلاء الرهائن لكن دون جدوى، حيث أصرت المجموعة على أن يطلق سراح ثلاثة سجناء مقابل الإفراج عن الرهائن، وقد أبدى الأمريكيون استعدادهم لتلك المقايضة استجابة لطلب بريطانى، إلا أنهم تراجعوا بعد أن أعلن المسئولون العراقيون رفضهم لمحاكمة هؤلاء السجناء.

وهناك شكوك حول السبب الذى جعل الحكومة البريطانية تتبنى سياسات مع رهائنها لدى جماعة عصائب أهل الحق، مختلفة عن مساعيها السابقة لإطلاق سراح رهائن آلن جونسون فى غزة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة