احتلت الانتخابات الإيرانية وما تبعها من احتجاجات وصدامات بين الشعب والنظام، اعتراضا على نتيجة الانتخابات التى حسمت للرئيس المتشدد أحمدى نجاد، واتهام النظام بالتزوير، معظم مساحات الصحف البريطانية والعالمية، فتناولت الصحف القضية بالتحليل والتحقيق وفى أعمدة الرأى، فضلا عن الأخبار التى كانت تتصدر الصفحات الأولى، ولكن غالبا ما تكون الصورة أقوى من 1000 كلمة، فقد شغلت القضية الإيرانية مساحات كبيرة فى كاريكاتير الصحف البريطانية، حيث جاءت فى المرتبة الثانية بعد قضية نفقات مجلس النواب البريطانى.
وعرضت كل من صحيفتى التليجراف والتايمز أقوى هذه الرسوم الساخرة التى تناهض أحمدى نجاد وتناهض نتيجة الانتخابات.
الديلى تليجراف
نشرت الصحيفة رسما ساخرا لنجاد أثناء حديث رسمى كرئيس للبلاد، وإذا بالذباب يضايقه ويهاجمه، ويبدأ بعد ذلك نجاد فى مطاردة الذباب ويستخدم كافة أسلحته فى ذلك، حيث يضرب بالعصا ثم بالمدفع الرشاش حتى تنتهى ذخيرته ولكن دون جدوى، ويقصد رسام الكاريكاتور هنا معارضى نجاد الذين لن يتركوا معركتهم معه مهما استخدم من قوة، ففى النهاية ستنفذ ذخيرته أمام إصرارهم.
وتقدم الصحيفة رسماً آخر تشبه فيه نجاد بالجمل، وهو يقول "يمكننى أن أسير لسنوات دون ديمقراطية"، فنجاد فى رأى الصحيفة ديكتاتور لا تعنيه الديمقراطية، فمثلما يتحمل الجمل السير فى الصحراء لمسافات طويلة يمكن لنجاد السيطرة على البلاد بدكتاتورية، مثلما كان يصفه معارضوه من الشعب الذين كانوا يهتفون ضده قبيل الانتخابات "الموت للديكتاتور"
.
التايمز
استحوذت الانتخابات الإيرانية والشأن الإيرانى على تغطية صحيفة التايمز بشكل عام، وقدمت الكثير من الرسوم المعبرة عن نفسها وعن رأى الصحيفة بقوة، منها رسم يعبر عن الغش الذى وقع فى الانتخابات وسرقة الأصوات لصالح نجاد، فعلى الرغم من أن جميع الأصوات داخل صناديق الاقتراع اختارت موسوى، إلا أن نجاد كان "عفريت العلبة" الذى ظهر للإيرانيين فى النهاية كرئيس للبلاد.
وتشير الصحيفة من خلال عدة صور لنجاد الذى يحاول أن يربط رابطة العنق إلى الفساد والغش الذى شاب الانتخابات، ما أدى إلى وقوع أعمال شغب وعنف فى البلاد ستؤدى حتماً إلى القضاء على نجاد الذى أراد التزوير.
واستهدف رسم آخر، المرشد الأعلى آية الله على خامنئى الذى يدعم نجاد، ويشير الرسم إلى الدور الكبير الذى لعبته الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الاحتجاجات الإيرانية، وكيف أنه "بزر" أو "موس كمبيوتر" شعر رأس النظام الإيرانى بالتهديد، حيث يظهر الرسم المرشد الأعلى وقد اعتلى كرسياً خوفاً من "فارة" الكومبيوتر التى ترمز إلى مواقع الفيس بوك وتويتر التى لجأ إليها الشباب الإيرانى لتبادل المعلومات ونقل الأخبار بين بعضهم البعض.
ويعبر رسم آخر بنفس الصحيفة عن سخرية الصحيفة ومناهضتها للمرشد الأعلى من خلال تعليقها على تصريحاته خلال خطبة الجمعة الماضى التى جاءت كتهديدات للمحتجين بدلاً من قيامه بدور المصالح، حيث يصور الرسم الساخر المرشد الأعلى وقد اعتلى منصة المسجد ليلقى خطبته أمام جموع من المصلين، ومع بداية كلمات الصلاة، والتى تبدأ بلفظ الجلالة "الله"، وإذ بالخامئنى يتهته ليقول "الللللللللهههههه" فى إشارة إلى كبر سنة الذى أوصله إلى التخريف. ويقف بجانب الخامئنى الرئيس المتشدد أحمدى نجاد، وإذ به يخرج لسانه للمصلين الغاضبين ليستفزهم بمساندة المرشد الأعلى له.
بالكاريكاتير.. الصحف البريطانية تندد بأحمدى نجاد
الإثنين، 22 يونيو 2009 12:06 م
الكاريكاتير البريطانى يسخر من نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة