السامرائى: ما يحدث فى إيران شأن داخلى لا علاقة لنا به

الإثنين، 22 يونيو 2009 06:39 م
السامرائى: ما يحدث فى إيران شأن داخلى لا علاقة لنا به رئيس البرلمان العراقى إياد السامرائى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض رئيس البرلمان العراقى إياد السامرائى، التعليق على الأوضاع التى تشهدها إيران فى الوقت الراهن بعد الانتخابات الرئاسية, معتبراً إنها شأن إيرانى داخلى.

وقال السامرائى عقب لقائه بأحمد أبو الغيط وزير الخارجية اليوم الاثنين، "نحن لا نتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى"، مشيراً إلى أن العراق يرغب فى علاقات جيدة مع جميع الدول، وخاصة جيرانه.

وأوضح السامرائى، أن مباحثاته مع أبو الغيط والمسئولين المصريين تركزت حول كيفية تطوير العلاقات المصرية العراقية وإعادة هذه العلاقات إلى أفضل صورة, وأيضاً دور مصر العربى الذى ينبغى أن يكون دوراً قائداً لبقية الدول العربية لكى يكون لها حضور واسع وفعال داخل العراق.

وأكد رئيس البرلمان العراقى تجاوز بلاده للمرحلة الصعبة التى كان يعيش فيها, حيث كان الإرهاب يهدد الجميع, وكان فى ظروف أمنية صعبة, موضحاً أنه بجهود الشعب العراقى والحكومة العراقية وصل العراق إلى حالة جيدة من الاستقرار الأمنى, لم يشهدها منذ عام 2003، وقال "نحن نركز اليوم على بناء دولتنا، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية والتواصل مع الدول الأخرى لكى يعود الوضع الطبيعى".

وأعرب السامرائى عن أمله فى تطور الجهود العربية تجاه العراق, إلى حضور فاعل فى داخل العراق يلقى بآثاره على الجميع, سواء فى داخل العراق أو فى هذه الدول.

وحول إن كان الحديث مع أبو الغيط قد تطرق إلى تحديد موعد مباشرة البعثة الدبلوماسية المصرية لعملها فى العراق بعد تسمية السفير، أوضح السمرائى، أن هذه المسألة تحتاج بعض الأمور العملية تتعلق بتهيئة مقر السفارة المصرية فى العراق وتأهيلها، مؤكداً على أن السفير المصرى سيتواجد بالعراق خلال فترة قريبة حتى قبل إتمام تجهيز السفارة.

وأكد رئيس البرلمان العراقى، أن عودة السفير المصرى لبغداد كان مطلباً سعت إليه كل القوى العراقية, موضحاً أن المسئولين العراقيين كانوا يطرحون هذا الأمر فى مباحثاتهم مع المسئولين المصريين لتشجيعهم على فتح السفارة المصرية فى بغداد وإعادة السفير المصرى، مؤكداً على أن الوضع الأمنى فى العراق حالياً أفضل بكثير من الفترة التى تعرض فيها السفير المصرى السابق فى العراق إيهاب الشريف للاختطاف والاغتيال، حيث كان الوضع وقتها فى مرحلة لم تكن هناك سيطرة للحكومة العراقية على الوضع الأمنى، حيث كان الوضع وقتها منفلتا، ولكن اليوم الوضع يختلف، حيث تسيطر الحكومة وقوات الأمن العراقية على الوضع الأمنى بشكل واسع النطاق.

وأكد السامرائى، أن الوضع الأمنى فى العراق حالياً ليس أخطر من وضع فى بلدان أخرى من الممكن أن يتعرض فيها الدبلوماسى وغير الدبلوماسى للخطر.

وحول الدور المصرى فى مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من العراق، أوضح السامرائى، أنه تم تناول هذه المسألة مع أبو الغيط بعمق، مشيراً إلى أن كيفية الاستفادة العراقية من الجهود المصرية هو أمر يتعلق بالحكومة العراقية، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت التوقيع على مذكرات للتفاهم بين الجانبين المصرى والعراقى، وكانت هناك جهود متواصلة للتطوير فى مجالات متعددة، لافتاً إلى أن القاهرة استضافت العام الماضى مؤتمر حول للاستثمار فى العراق.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان العراق طالب مصر بأمور أخرى تتجاوز مرحلة إعادة السفير إلى بغداد, قال السامرائى طالبنا المسئولين المصريين بتعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة, سواء من الناحية السياسية والثقافية والشعبية والعلاقات البرلمانية والاقتصادية، مؤكداً على أن العراق لا يرغب فى أن تقتصر العلاقات مع مصر على جانب واحد فقط وإغفال بقية الجوانب الأخرى.

وحول رؤيته لعملية المصالحة العراقية قال السامرائى، إن تحقيق المصالحة العراقية مناسبة فى الوقت الحالى بعد تعثرها لفترة كبيرة، معرباً عن أمله أن تجتاز هذا التعثر، خاصة بعد تجاوز الحالة الأمنية الصعبة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة