البنك الدولى: الأزمة الاقتصادية بدأت تتحول لأزمة إنسانية فى الدول الفقيرة

حذر البنك الدولى من أن الأزمة المالية العالمية بدأت فى التحول إلى أزمة إنسانية فى الدول الأكثر فقراً فى العالم، مما سيؤدى إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات اجتماعية.

ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الاثنين، عن تقرير البنك الدولى السنوى حول التطور المالى العالمى، أن النمو الاقتصادى فى العالم النامى سيبلغ 1.2% فقط هذا العام مقارنة بـ 5.9% عام 2008 و8.1% عام 2007.

وأشار التقرير إلى أن إجمالى الناتج المحلى للدول النامية، مع استثناء الصين والهند، سيتراجع إلى 1.6% فقط هذا العام، مما سيدفع بملايين إضافية من الأشخاص إلى أحضان الفقر.

وقال البنك، إن تراجعاً عنيفاً فى تدفق المال على الدول الفقيرة يعنى أن الكثير منها ستعانى من الركود لفترة أطول، نظراً لحرمانها من الاستثمارات الأجنبية. وشدد على ضرورة تركيز السياسات الاقتصادية بشكل كبير على إصلاح القطاع المالى ودعم الدول الأكثر فقراً.

وعلى الرغم من الصورة القاتمة التى رسمها البنك الدولى لاقتصاد الدول النامية هذا العام، فإنه توقع أن يرتفع النمو الاقتصادى لتلك الدول، مع استثناء الصين والهند، إلى 4.4% خلال عام 2010 و5.7% عام 2011.