صرح الدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية، أن الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، خاصة الخصبة، يعد مشكلة تخطيط عمرانى فى المقام الأول، وأشار إلى أن الطريق الدائرى الذى تعدى على الآلاف من الأفدنة الزراعية فى حين أنه كان يكمن تخطيطه بصورة أفضل لتجنب خسارة هذه الأراضى الزراعية، مؤكداً على الاستمرار فى استخدام بيانات الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية فى تتبع الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية فى الوادى والدلتا، وذلك لوضع خريطة واضحة تحدد مدى التعدى على هذه الأراضى من مختلف محافظات مصر، جاء ذلك خلال ندوة "المخاطر البيئية والديموجرافية للزحف العمرانى على الدلتا ووادى النيل"، التى عقدتها الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وقال الدكتور أيمن الدسوقى رئيس الهيئة، إن ارتفاع معدل النمو السكانى فى مصر أدى إلى التعدى على الأراضى الزراعية وتعرضها للزحف العمرانى العشوائى، ولذلك تساعد الهيئة بالعديد من الدراسات فى تحديد وقياس مساحات الزحف العمرانى وتحديد أنماطه عن طريق إعداد ورسم الخرائط باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليلها بنظم المعلومات الجغرافية.
وأكدت الدكتورة لمياء جمال الدين الباحثة بشعبة التصوير الجوى والطيران والمساحة بالهيئة، أن مصر فقدت حوالى مليون و200 ألف فدان من الأراضى الزراعية الخصبة تقع معظمها فى الدلتا، وذلك بسبب التعدى بالبناء عليها الذى يتزايد يومياً وأعطت مثلاً فى هذا التعدى فى محافظة كفر الشيخ، حيث أكدت أن هناك تناقص فى مساحة الأراضى الزراعية بالمحافظة بمعدل 1.3 % سنوياً.
وأكد الحضور خلال الندوة على ضرورة أن توفر الدولة السكن للشباب حتى لا يضطر الفلاح للبناء على الأراضى الزراعية وتحويلها إلى مبانٍ تحقق له مكاسب أكبر، وكذلك أكدوا على أن تكون الدولة هى القدوة، فلا يمكن أن نحاسب فلاحاً يبنى على ثلاثة قراريط فى حين أن الحكومة نفسها تبنى على الآلاف الأفدنة لإقامة الجامعات الإقليمية والمنشآت الرياضية ومسارات الطرق.
"البحوث الزراعية" يتهم التخطيط العمرانى بالاعتداء على الأراضى الزراعية الخصبة
الإثنين، 22 يونيو 2009 02:06 م
وزير الزراعة أمين أباظة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة