يبحث وزراء الخارجية العرب فى اجتماع لهم الأربعاء المقبل بالقاهرة سبل التعامل مع الخطاب الذى طرحه الرئيس الأمريكى باراك أوباما من جامعة القاهرة مؤخرا والطرح الذى قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى جامعة "بار إيلان"، فى محاولة لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط مع تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية، التى لم تراوح مكانها منذ مؤتمر مدريد عام 91 نتيجة السياسات المراوغة لإسرائيل وفرضها أجندة أولويات للتفاوض، تتفق وأطماعها التوسعية.
كان الرئيس الأمريكى أوباما قد ركز فى خطابه بجامعة القاهرة على تجميد بناء المستوطنات، باعتبار ذلك هو المدخل الصحيح الذى يضمن تحريك عملية السلام فى الاتجاه الصحيح ويكسبها ثقة جميع الأطراف، وأصبح الآن استئناف المفاوضات بين الجانبين مرهونا بالتزام إسرائيل بالتجميد الكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى المحتلة بما فيها النمو الطبيعى للمستوطنات القائمة بالفعل.
وعلى الرغم من هذا تصر إسرائيل على موقفها تجاه قضية الاستيطان المستمرة، فيما أعلنه ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى مؤخرا، حيث عارض رؤية تجميد الاستيطان فى الأراضى المحتلة، مع العلم أن هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أكدت بعد لقائها الأخير معه موقف إدارة أوباما، الداعى إلى تجميد الاستيطان، معتبرة أن ذلك جزء أساسى ومهم من الجهود الرامية للتوصل إلى سلام وإقامة دولة فلسطينية مجاورة لدولة إسرائيل تملك حدودا ومستقبلا آمنا.
وزراء الخارجية العرب يناقشون خطابى أوباما ونتنياهو
الأحد، 21 يونيو 2009 04:10 م
وزراء الخارجية العرب يناقشون خطاب أوباما ورد نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة