أدى اليوم الأحد، 144 ألف طالب من المرحلة الثانية من الثانوية العامة امتحان مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية، وأكد الطلاب صعوبة امتحان اليوم وغموض معظم أسئلته، وخرجت طالبات مدرسة المنيرة الإعدادية من اللجان يصرخن من صعوبة الامتحان.
وأكدت الطالبات، أن أصعب الفقرات فى الامتحان كانت الفقرة (ب) فى السؤال الخامس وجميع فقرات السؤال السادس خاصة الفقرة (ج)، حيث جاءت معقدة، فيما أكدت طالبات أخريات أن الصعوبة بدأت من السؤال الثالث، حيث احتوت الأسئلة أرقام 3 و4 و5 و6 على جزئيات صعبة وغامضة، ولم ترد فى امتحانات الأعوام السابقة على حد قول الطالبات اللواتى وصفن تلك الأسئلة باللوغاريتمات، وأضفن أن وقت الامتحان لم يكن كافياً لحل جميع الأسئلة ومراجعتها، وخرج بعض طلاب من لجان محافظة القاهرة فى حال انهيار تام بسبب صعوبة الامتحان.
فى حين اشتكى طلاب مدرسة عين شمس الثانوية بنين من طول الامتحان، وأنه كان فى حاجة إلى وقت أكثر من 3 ساعات، خاصة أن بعض الأسئلة كانت بحاجة إلى مزيد من التفكير.
واتفق معظم الطلاب على صعوبة النقطة (ج) من السؤال السادس، حيث قال أحد الطلاب "المادة طويلة جداً، وكانت فى حاجة إلى أكثر من يومين فقط لمراجعتها، وهما اليومان الفارق بين امتحان اللغة الانجليزية وهذا الامتحان".
هذا فى الوقت الذى عمت فيه حالة من الغضب، طلاب وطالبات مدرسة الجيزة الثانوية والسعيدية الثانوية، والذين كانوا يؤدون الامتحان داخل لجان مدرسة أبو الهول القومية المشتركة، أن الامتحان اليوم جاء خارج التوقعات، وخاصة فى الثلاث أسئلة الأخيرة التى جاء بها عدد كبير من النقاط غير المفهومة بالنسبة لهم مثل "السؤال السادس الذى جاء عبارة عن رسم من قسم الجيولوجيا مستعينين برموز (f1 f2)"، مشيرين إلى أن مثل هذه الرموز وطبيعة هذه الأسئلة لم يرونها من قبل، وأوضح الطلاب أن مدرسى مادة الجيولوجيا أكدوا لهم قبل خوض الامتحان أن هذه المادة لن تأتى سهلة هذا العام.
كما أضاف عدد آخر، والذين خرجوا بعد انتهاء الوقت بدقائق قليلة، أن الامتحان جاء طويلاً، مقارنة بالوقت المحدد له، مشيرين إلى أنه رغم أن عدد الأسئلة 6 فقط يتم اختيار 5 منها، إلا أن هناك داخل كل سؤال نقاطاً تحتاج إلى وقت طويل فى الإجابة خاصة أسئلة (علل).
ومن جانب آخر، ظهرت تعبيرات الغضب والحزن على وجوه أولياء الأمور أمام مدرسة أبو الهول القومية المشتركة، مبدين تخوفهم من حدوث كارثة الثانوية العامة "انهيار عملية التصحيح فى هذه المادة، مما سيؤثر سلبا على المجموع الكلى".
فيما علق أحد مدرسى مادة الجيولوجيا، والذى رفض ذكر اسمه، أن الامتحان جاء فى متناول الطالب المتوسط، مشيراً إلى أن الثلاثة الأسئلة الأولى سهلة، وأضاف إلى أن أسئلة قسم البيئة جاءت أكثر من أسئلة قسم الجيولوجيا، كما أن أسئلة البيئة أسهل من الجيولوجيا، كما توقع أن تشهد هذه المادة رسوب عدد كبير من الطلبة الذين اختاروها، خاصة وأن هناك عدداً من الطلبة ترك السؤال رقم 6 لغموضه عليهم.
وأكد طلاب مدرسة السيدة نفيسة بمدينة نصر، أن الامتحان احتوى على العديد من الأسئلة الغامضة، خاصة السؤالين الخامس والسادس، حيث أجمعوا على صعوبة فهم الرسم الموجود بالسؤال السادس.
وأكدوا أن الأسئلة جاءت بعيدة تماماً عن توقعاتهم، بالإضافة إلى حاجاتهم لأكثر من الوقت المحدد للإجابة بسبب طول الامتحان، ويبدو أن شبح الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بعيد عن الطالبات، حيث لم ترتدى أى طالبة منهن كمامة طبية.
الطلاب يؤكدون أن الأسئلة عبارة عن لوغاريتمات تحتاج إلى عباقرة لفك رموزها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة