احتشدت أعداد ضخمة قدر عددها بأكثر من 5 آلاف مواطن من مريدى زين العابدين القادمين من مختلف المحافظات، ونتج عن ذلك التدافع والتزاحم، الكثير من حالات التحرش والمشاجرات العنيفة والسرقات.
هذا الاحتفال طرح السؤال الأبرز، أين الجهات المعنية من مثل هذه الموالد، والذى يعد بيئة خصبة ورائعة لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير والعديد من الأوبئة التى بدأت تظهر على الساحة فى الآونة الأخيرة، ولماذا لم يتم إلغاء الموالد بقرار حكومى تفادياً لانتشار المرض، وأين وزارة الصحة من مثل هذه الموالد، ولماذا لم تتحرك وتضع فى خططها مثل هذه الموالد فى الوقت الذى وضعت فيه دور السينما والمسرح ومترو الإنفاق وغيرها من الأماكن التى تشهد حشوداً من المواطنين؟
مكمن الخطورة فى هذه الموالد مثلما حدث فى مولد زين العابدين، أن عددا كبيرا من الأجانب من مختلف الجنسيات قد حضروا الاحتفال وذابوا بين الحشود، واختلط الحابل بالنابل، ولذلك فإن مثل هذا الذوبان بين الحشود من البشر، والذى وصل عددها إلى أكثر من 5 آلاف مواطن يعد بيئة رائعة وقوية لنشر مرض أنفلونزا الخنازير بقوة.
الأمر الأخطر، أن هذا الاحتفال جاء تحت رعاية الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، والذى تصدرت صوره جنبات ساحة الاحتفال، ولم يخلُ جدار من الساحة دون أن يتم تعليق صور رئيس مجلس الشعب عليها.
مصادر بوزارة الصحة أكدت لليوم السابع، أن الوزارة لم تضع فى خططها محاربة أنفلونزا الخنازير فى التجمعات والموالد، مشيرة إلى أن هذه الموالد بيئة خصبة بالفعل لنقل المرض، أسرع مما يتوقعه الخيال، خاصة وأن مريدى الموالد يأتون من مختلف المحافظات، وعندما يعودون إلى محافظاتهم فى حالة الإصابة بالفيروس سينقلونه لأقاربهم والمحيطين بهم، وهنا مكمن الخطورة، خاصة وأن هناك المئات من الموالد التى سيتوالى تباعاً الاحتفال بها خلال الأيام القادمة، وأبرزها موالد فاطمة النبوية والسلطان أبو العلا والسيدة سكينة والسيدة نفيسة والسيدة رقية وعلى زين العابدين وأحمد الرفاعى والسيدة زينب والإمام الشافعى وحسن الأنور والسيدة عائشة.







