"النووى المصرى" يتصدر مباحثات الرئيس الروسى فى القاهرة بعد غد الثلاثاء

يبدأ بعد غد الثلاثاء الرئيس الروسى ديمترى ميدفيدف، زيارته الأولى للقاهرة ولمنطقة الشرق الأوسط، وهى الزيارة التى يعلق عليها الكثيرون آمال عريضة، خاصة تجاه عملية السلام فى الشرق الأوسط فى ظل استعداد موسكو لاستضافة مؤتمر عن السلام فى الشرق الأوسط، وهو المؤتمر الذى يعد امتداداً لمؤتمر أنابوليس.

ميدفيدف الذى سيصطحب معه عدداً من الوزراء لمناقشة التعاون الثنائى بين القاهرة وموسكو، استبق الزيارة بقوله، إن مصر تعتبر حليفاًَ استراتيجياً لروسيا، ويرى مراقبون أن البرنامج النووى السلمى الذى أعلنت مصر منذ ثلاثة أعوام عن تنفيذه سيتصدر مباحثات الرئيس الروسى فى القاهرة، خاصة أن عدداً من الشركات الروسية ترغب فى الفوز بصفقة تنفيذ البرنامج، وهو ما يدلل عليه الإعلان الروسى عن الرغبة فى تفعيل الشراكة المصرية – الروسية فى المجال النووى، كما نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفستى" عن مسئولين روس، حيث من المقرر أن تعقد جلسات مطولة بين الرئيسين حسنى مبارك وميدفيدف لبحث عمليات التطوير فى مجال الطاقه الكهروذرية والاستخدام السلمى للطاقة النووية، بالإضافة إلى التوقيع على عدة اتفاقيات خاصة بمجالات التعاون القضائى والإعلامى وحماية البيئة ومكافحة تهريب المخدرات.

سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا أكد فى تصريحات صحفية على أهمية الشراكة المصرية الروسية فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية، مستبعداً أن تكون أزمة الطلبة الروس الذين احتجزهم الأمن المصرى قبل ثلاثة أسابيع قبل الإفراج عنهم عقبة أمام المحادثات المصرية الروسية، وهو ما يؤكده أيضاً سفير مصر فى موسكو عزت سعد، الذى قال، إن أزمة الطلبة الروس لا تعتبرها روسيا عقبه أمام المباحثات، مشيراً إلى أن احتجاز هؤلاء الطلبة كان بسبب ثبوت مخالفات فى أوراق إقامتهم، مستشهداً بحدوث حالة مماثلة لها فى مدينة روسية باحتجاز مدرس مصرى يعمل هناك، وذلك بسبب ورود مخالفات أيضا فى أوراق إقامته.

مراقبون للتحركات الروسية قالوا، إن زيارة ميدفيدف للقاهرة تأتى رداً على الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعالم الإسلامى بداية يونيو الجارى من جامعة القاهرة، مؤكدين على أن ميدفيدف بدأ يلتفت نحو المسلمين والشرق الأوسط.

يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا وصل إلى 3.4 مليار دولار، كما وصل عدد السياح الروس فى مصر إلى مليونى سائح عام 2008.