كشف محمد عثمان الميرغنى زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى، عن سعيه لتشكيل بلورة جديدة تقوم على تنشيط اتفاق القاهرة الموقع بين التجمع الوطنى الديمقراطى وحكومة الخرطوم فى القاهرة وتحت الرعاية المصرية.
وقال الميرغنى، عقب لقائه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إنه سلم أبو الغيط مذكرة بضرورة تفعيل اتفاق القاهرة ووضعه موضع التنفيذ، باعتبار مصر هى الدولة الوسيطة فى الاتفاق، لافتاً الى أنه قام بتسليم هذه المذكرة أيضاً إلى نائب الرئيس السودانى على عثمان طه فى الخرطوم الأسبوع الماضى.
وأشار الميرغنى فى تصريحات صحفية إلى أن رؤية الحزب تقوم على ضرورة اجتماع كل الفرقاء فى صعيد واحد، سواء فى الخرطوم أو القاهرة للوصول للحد الأدنى لوفاق وطنى شامل لدرء المخاطر عن الوطن، مؤكداً على أن هذا الأمر ليس مستعصياً، خاصة أنه كان التطلع منذ التوقيع على اتفاق القاهرة ما بين التجمع الوطنى الديمقراطى، الذى كنت أمثله كرئيس له وعلى عثمان طه نائب الرئيس السودانى عن حكومة السودان.
ولفت الميرغنى إلى أن اتفاق القاهرة كان محور النقاش مع أبو الغيط، قائلاً، "إن اتفاق القاهرة لم يحظَ بالاهتمام اللازم، بل تم إسقاطه نهائياً لصالح الحديث عن اتفاقى نيفاشا وأبوجا ولا ذكر للقاهرة"، مضيفاً أننا نريد تحريك هذا الاتفاق، وهو اتفاق شامل ولا يعنى الطرفين الموقعين عليه فقط، وإنما يعنى الشعب السودانى جميعاً، معرباً عن أمله فى حدوث مراجعه للاتفاق.
ورداً على سؤال حول رؤيته للأوضاع فى الخرطوم حالياً، قال الميرغنى، إنه سيعود الأسبوع المقبل للخرطوم، معرباً عن أمله فى حدوث تغيير لمصلحة الشعب السودانى والوطن والمواطنين، قائلاً، إن هذا التغيير يجب أن يكون المقصد والهدف، وهناك متغيرات كثيرة وأوضاع ومستجدات لكن نحن نتحاج للم الشمل.
ورداً على سؤال حول رؤيته لانشقاق لام أكول عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، قال الميرغنى، نحن نتكلم عن وفاق وطنى شامل لا عن تفرقة وتجزئة وعدائيات.
الميرغنى: اتفاق القاهرة تم إسقاطه لمصلحة اتفاقى نيفاشا وأبوجا
الأحد، 21 يونيو 2009 04:32 م