يظهر على خشبة المسرح أربعة ممثلين يؤدون دور أربعة معتقلين فلسطينيين ويحمل كل منهم رقما، هم نزلاء القسم (603) فى أحد السجون الإسرائيلية.
يبدأ العمل المسرحى الذى يحمل اسم رقم القسم وأعيد عرضه ليلة السبت على خشبة مسرح القصبة فى رام الله، بحالة الانتظار التى يعيشها المعتقلون الفلسطينيين بينما يتم الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وحنين كل منهم لما يفتقده وما يشتاق أن يلقاه بعد خروجه من السجن.
وقال كاتب النص واحد الممثلين الأربعة عماد فراجين لوكالة فرانس برس، إن "هذا العمل يحاول أن يعكس صورة جديدة لحقيقة وواقع الأسير الفلسطينى الإنسانى، ليس فقط الأسير وإنما أايضا الشعب الفلسطينى برمته الذى يعيش سجنا تحت الاحتلال".
واضاف "نحاول أن نعطى الصورة الحقيقية لما يعيشه الأسرى داخل السجون، بعيدا عن الشعارات، وبشىء من الصراحة والجرأة التى لم تظهر فى أعمال فنية سابقة".
ويحمل الممثلون الأربعة أسماء "ابو كرتونة، أبو ناموسة، أبو ريحان، والعربيد" وهى أسماء كثيرا ما يتم تداولها داخل السجن.
ويظهر العمل المسرحى مشاعر المعتقل الفلسطينى فى الحب والرغبة الجنسية التى يعيش بعيدا عنها لسنوات طويلة، مثلما جسده أبو كرتونة حينما تخيل أمام الجمهور معشوقته "غزل"، ويعرض العمل المسرحى قصة أبو ناموسة، الذى انفصل عن زوجته من أصل كندى، لكنه طوال سنوات الاعتقال دائم التفكير بابنته "سما".
ويتحدث العمل المسرحى عن ثلاثة معتقلين يعيشون حسرة انتظار إطلاق سراحهم فى عملية التبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
