هل هناك أحد يقف وراء التظاهرات التى تشهدها إيران منذ ما يقرب من أسبوع، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الرئيس أحمدى نجاد بولاية ثانية؟، هذا السؤال طرحته مجلة نيوزويك الأمريكية، خاصة وأن المعارضة تخشى من أن الحركة التى تقوم بها قد تعرضت "للاختطاف". وأجابت المجلة على هذا التساؤل بالقول، أن هذه المظاهرات تقف وراءها جماعات متفرقة وميليشيات مسلحة.
وتنقل المجلة عن أحد المراقبين قوله، إن هناك احتمالاً بأن بعض الجماعات الإرهابية الصغيرة والعصابات الإجرامية تشارك فى هذا الموقف، فبعد 30 عاماً من الثورة و20 عاماً من الحرب مع العراق، أصبح أغلب الإيرانيين ينبذون العنف الإرهاب، وما لم تسمح الحكومة بالإصلاحات، فإن إيران ستقع فى الإرهاب مثل سنوات ما قبل الثورة.
وأكبر هذه الجماعات، جماعة مجاهدى خلق، التى قامت بقتل عشرات من مسئولى الثورة الإيرانية وآلاف من الإيرانيين الأبرياء فى الأيام الأولى للثورة الإسلامية قبل أن يقوم صدام حسين بشن حربه على إيران فى منتصف الثمانينيات، ومنذ هذا الحين اعتبر كثير من الإيرانيين مجاهدى خلق خونة يعملون ضد النظام.
وبعد الغزو الأمريكى للعراق زعم أعضاء هذه الجماعة تخليهم عن سلاحهم، وعرضوا التعاون الكامل مع قوات التحالف، مما أكسبهم بعض الدعم من السياسيين الأمريكيين والأوروبيين.
وهناك جماعات متطرفة أخرى مثل "مجاهدين" حليفة لطالبان، فى حين أن البعض الآخر شيوعيون، وإعادة انتخاب أحمدى نجاد، كما هو مفترض، تمثل هدية لمثل هذه الجماعات، فعلى مواقعها الإلكترونية، أدعوا أن هذا التلاعب بالأصوات كشف الوجه الحقيقى للنظام، وقالوا، مثل بعض المعلقين الإسرائيليين، "إن انتصار المرشح المعتدل موسوى قد يمد النظام بالحياة". ربما كان هذا حقيقياً فى الماضى، عندما كثف المتشددون من سطوتهم، مما جعل هذه الجماعات تكسب مزيداً من الدعم، وكان رد فعلها غاضباً عندما انتخب الإصلاحى محمد خاتمى عام 1997.
وانتهت الصحيفة إلى القول بأنه لا أحد يعرف النتيجة المحتملة للتظاهرات التى تشهدها إيران، لكن هناك شىء واحد واضح، وهو أن العنف فى كلا الجانبين سيقوض أى فرصة للإصلاح فى إيران.
نيوزويك: جماعات متطرفة وعصابات إجرامية وراء عنف إيران
السبت، 20 يونيو 2009 04:44 م
جماعة مجاهدى خلق على رأس هذه الجماعات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة