العمال الأجانب أصبحوا "قنبلة موقوتة" تهدد المصريين

تسبب ظهور عدد من حالات الاشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" بشركات البترول فى حالة من القلق والخوف وسط العاملين المصريين وهو ما دفع المسئولين إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار المرض من العاملين الأجانب القادمين من الخارج (سواء من الإجازات أو مهمة عمل بالخارج) إلى المواطنين المصريين.

وشددت هذه الشركات على إخضاع جميع العاملين الأجانب ـ خاصة القادمين من الخارج ـ للفحص الطبى، بعدما أكدت إحصاءات رسمية وجود نحو 20 ألف عامل أجنبى فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية الأمر الذى يحول العاملين الأجانب إلى قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار بين أوساط العاملين المصريين.

وقال مصدر بوزارة البترول إن الوزارة أصدرت تعليمات للشركات بضرورة اتباع الأساليب الصحية للوقاية من المرض والإخضاع الدورى للفحص الطبى للكشف عن الحالات المشتبه بها مبكرا، خاصة مع إعلان وزارة الصحة مرض أنفلونزا الخنازير وباء عالميا.

وفى السياق ذاته يشهد قطاع الغزل والنسيج حالة من الاضطرابات فى أوساط العاملين المصريين، خاصة مع انتشار العمالة الأجنبية فى هذا القطاع والتى قدرتها غرفة الصناعات النسجية بنحو 150 ألف عامل أجنبى.

يأتى ذلك بعد أن أعلنت بعض الشركات استعدادها لاستيراد عمالة مدربة إلى السوق المصرية، وهذا ما رفضته وزارة القوى العاملة والهجرى حفاظا على حقوق العمالة المصرية وصحتهم.

وقال مجدى طلبة رئيس المجلس التصديرى للملابس سابقا، إن أغلب العاملين الأجانب فى قطاع الغزل والنسيج من دول جنوب شرق آسيا وهى دول خالية تماما من المرض، إلا أن المصانع خاصة المصدرة تقوم فعليا بإجراء فحوصات دورية على العاملين ويأتى خبراء من الخارج للتأكد من صحة العاملين، حيث إن الشركات المصدرة تخضع فى عملها لإجراءات وقواعد العمل الدولية، لافتا إلى اتخاذ المصانع لعدد من الإجراءات الأخرى لمنع تسرب هذا المرض إلى القطاع، حيث يتم إجراء فحوصات دورية على العاملين، وتشديد الرقابة على حرص العامل على نظافته الشخصية وغسل يديه جيدا، بالإضافة إلى إعطاء العاملين إجازات حالة إصابتهم بأى أمراض.

ونفى طلبة وجود 150 ألف عامل أجنبى يعملون بقطاع النسيج، مؤكدا أن نحو 20 مليون عامل مصرى يعملون بكافة القطاعات الإنتاجية، وأن إجمالى أعداد العمالة الأجنبية فى مصر لا يتعدى 12%، 2% منهم يعملون فى قطاع النسيج.

يذكر أن من ضمن القطاعات التى يوجد بها عمالة أجنبية قطاع الرخام والجرانيت، والغزل والنسيج، والبترول.